بعد أن اتهم شكري بلعيد بالتواطئ مع نظام بن علي:عماد الدايمي يعتذر
إعتذر النائب عماد الدايمي اليوم الجمعة 07 جوان 2019 في تدوينة له على صفحته الرسمية على الفايسبوك عن الاساءة للشهيد شكري بلعيد بعد ادعاءاته خلال حوار صحفي بأنه كان متواطئا مع نظام بن علي.
وقال إنّه اعتمد أسلوب “الاثارة والبوز” في حواره وأنه قيّم سياسيا دور الوطد في فترة بن علي وتواطئ البعض منه على حدّ تعبيره مع منظومة الدكتاتورية وأن اقحام اسم الشهيد بلعيد كان باعتباره من رموز الوطد ولم يقصد الإساءة لشخصه.
وقال إنّ ”الحوار كان دردشة سياسية رمضانية في مقهى سجلها الصحفي وصاغها معتمدا على كلامي، واعتمدت بعض الصياغات اسلوب الاثارة والبوز .. ولا الوم الصحفي بقدر ما الوم نفسي لأني قبلت بهذا الشكل من الحوار ..”
وكان النائب عن حراك تونس الإرادة عماد الدايمي ذكر في حوار مع موقع “وطن” أنّ جزءا كبير من اليساريين كانوا مناضلين، وقال إنّه يفرّق بين حزب العمال الشيوعي وبين “الوطد” (حزب الوطنيين الديمقراطيين)، لأن “الوطد” كان متحالفا مع بن علي ضدّ الثوريين وضدّ اليسار الثوري.
وجوابا على سؤال ” هل تتهم شكري بالعيد بأنه كان متحالفا مع بن علي؟”، قال الدايمي: “بالتأكيد مجموعة الوطد كانت متحالفة مع النظام، هذا تاريخ، طبعا نحن نقول الآن رحمه الله وهو شهيد الساحة السياسيّة”.
واثارت تصريحات الدايمي غضب العائلة السياسية لشهيد الوطن شكري بلعيد ، فقد استنكر التيار الشعبي احد مكونات الجبهة الشعبية تصريح النائب عماد الدايمي في حق الشهيد شكري بلعيد واعتبره “إساءة بالغة لا تعدو أن تكون سوى حلقة من حلقات سياسة التخريب السياسي والأخلاقي الممنهج الذي كان الدايمي على الدوام أحد رموزه”.
كما عبر الحزب في بيان أصدره اليوم الخميس 6 ماي 2019، عن إدانته الشديدة واستهجانه التام لما “يتعرض إليه الشهيد الرمز شكري بلعيد من عدوانية اثمة” مشددا على ان الشهيد شكري بلعيد سيظل فوق الخلافات والاختلافات مهما كان الوضع داخل الجبهة الشعبية أو خارجها.
وأدان حزب العمال في بيان له أصدره يوم الخميس 06 جوان 2019، تصريحات النائب في البرلمان عن حزب الحراكعماد الدايمي، ووصف حزب العمال تصريح الدايمي باللامسؤول، مشددا على أن الشهيد شكري بلعيد يبقى رمزا مؤسسا من رموز الجبهة الشعبية وشهيدا للوطن بأسره وهو أكبر من أن تطاله محاولات التشويه المغرضة.
واعتبر البيان أن هذا التصريح يأتي في مناخ سياسي متعفن أصبح فيه التشويه والكذب والافتراء والتدمير الممنهج لكل ما يرمز لقيم النضال والوطنية والتقدم في البلاد عملة رائجة بما يفسح المجال لقوى الثورة المضادة بمختلف تلويناتها لكي تهيمن على الشعب والمجتمع.