راشد الغنوشي: فقدت صديقا أدين له.. والبلاد في أيد أمينة
في تعليق على اعلان وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي “أصبنا بمحنة ومصاب عظيم بفقدان البلاد قائدها وعمدة من النظام الجمهوري والدولة جمع بين التأسيس للدولة ثم دمقرتطها”.
وتابع الغنوشي في تصريح لموزاييك أنّه تعرّف إلى الفقيد في 2011 عندما قاد اول إنتخابات حرة في تونس، ونشأت بينهما علاقة صداقة وأخوة من اجل الصالح العام والإنتقال الديمقراطي، حسب تصريحه.
وقال الغنوشي إنّ الباجي قايد السبسي يتمتع بحكمة جنّبت تونس الصدام بين نداء تونس والنهضة و جعلت حكمته ”الخطين المتوازييين يلتقيان”.
ووصف الغنوشي الباجي قايد السبسي بالقائد البارز ا للمسار التوافقي الذي يحكم تونس الى اليوم.
وأضاف أنّه مدين له بهذا التوافق وتونس مدينة له بأن جنبها الصراعات وجنّبت حكمته تونس اراقة الدماء وحفط لتونس استقلالها عن التأثيرات الخارجية.
وتابع رئيس حركة النهضة ”لا يعزينا في هذا الرجل الا انّه ختم حياته بدعوة الناخبين ووضع تونس على طريق الإنتخابات”
واعتبر الغنوشي أنّ الفقيد يمارس السياسة برؤية شاملة لتونس وتكريس استقلالها ولا يغرق في الملفات والتفاصيل بل ينظر إلى المسار العام.
لقاء باريس
وحول لقاء باريس في 15 أوت في 2013 بينه وبين الرئيس الراحل، قال الغنوشي : ”كان مسارا جديدا خاصة وأنّ تونس كانت بعد اغتيال الشهيدين معرضة للحرب الأهلية. واعتبر أنّه تمّ انطلاقا من هذا الإجتماع وضع مسار جديد للتوافق بين العدوين اللدودين.
وأكّد أنّ لقاء باريس لم يكن صفقة و”إنما اتفقنا على استئناف الحوار الوطني بعد أن قاطعناه لاننا لا نريد لقاء العدو التاريخي والحوار ما كان لينجح لولا الباجي ولولا النهضة والنداء”.
واعتبر الغنوشي أنّ الرئيس الراحل ”أتاه الله حكمة كبير وكان قاموس الحكمة التونسية فكان مقنعا وتوفق في صياغة خطاب تونسي يجمع بين العمق والقرب بين الناس، وهو رجل الشعب ورجل الثقافة ”
واعتبر أنّ ملأ الفراغ الذي تركه ليس سهلا خاصة لشخصية مثله، معتبرا أنّ البلاد في أيدي أمينة وهناك مؤسسات دستورية أسّس الباجي وأنّه لا وجود لأي خطر ولكن يجب اليقظة للتصدي لأي محاولة للتشويش على المسار الديمقراطي.
ودعا السياسيين إلى الوحدة الوطنية.