الخطوط الجوية التونسية تحتفل بعيد ميلادها 71
| احتفلت الخطوط الجوية التونسية اليوم الاثنين 21 أكتوبر2019 بعيد ميلادها 71 ، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها الشركة بعد 14جانفي 2011 إلا أنها تظل علامة مميزة في المؤسسات الوطنية وبشيء من الارادة السياسية وتضافر جهود ابناء الغزالة فإن الناقلة الوطنية قادرة على إستعادة مكانتها كواحدة من أفضل شركات النقل الجوي إنتظاما وأمانا
تاسست شركة الخطوط التونسية يوم 21 أكتوبر 1948 وكان قد أطلق عليها آنذاك اسم“TUNIS AIR ” إلى حدود سنة 1990. ويُمثل تاريخ التأسيس موعد صدور أول أمر يتعلق بالمصادقة على الأنظمة الأساسية للشركة وذلك برأس مال قدره 60 مليون فرنك فرنسي ساهم فيه كل من الحكومة التونسية وشركة الخطوط الفرنسية. وقد كان مقر الشركة في 1 نهج أثينا بتونس العاصمة. |
في فيفري 1949 تم تعيين تونسيين بمجلس إدارة الخطوط التونسية هما الحبيب الجلولي وعبد العزيز بن خليل. كما تم، في نفس السنة، انتداب أول تونسي في شخص حمادي الزيادي.
وقد انطلق نشاط الخطوط التونسية في أفريل 1949 باستغلال 4 طائرات من نوع داكوتا دي سي 3، تم شراؤها من الجيش الأمريكي بمبلغ 56.5 مليون فرنك، رسمت عليها ’’غزالة ذات جناحين’’ تُمثل شعار الخطوط التونسية.
ثم قامت الشركة باقتناء طائرتين من نوع دي سي 4 الأولى سنة 1954 والثانية سنة 1956 مكّنتها من فتح خط جوي مباشر يربط بين تونس وباريس بعد أن كانت الشركة تؤمن رحلات غير مباشرة داخلية بين تونس وقابس وصفاقس وجربة وإقليمية نحو الجزائر وطرابلس ونيس ومرسيليا وأجاكسيو وبستيا وروما.
كما تخطت الخطوط التونسية في سنة 1956 لأول مرة عتبة 100 ألف مسافر.
وكان إلياس المنكبي الرئيس المدير العام للخطوط التونسية صرح قبل أيام أن الناقلة الوطنية بصدد إنهاء صفقة الطائرات الخمس (ارباص أ320 نيو)التي ستقتنيها في إطار تجديد جانب من أسطول الشركة المتقادم .وأضاف انه أجرى مباحثات مع الشركة التي فازت بطلب العروض لتسوية بعض النقاط خاصة وأن هذه الاقتناء الذي ينتظر أن يشرع في تسلمه بداية من سنة 2021 يقع ضمن الإيجار على مدى 12 سنة مع إمكانية الشراء.
وكانت الشركة قد تقدمت بطلب عروض دولي لاقتناء هذه الطائرات وهي اليوم في المراحل الأخيرة من العملية، وأكد المنكبي أنه خلال هذا الأسبوع ستتولى الناقلة الإعلان عن الصفقة وتاريخ بدء استلام الطائرات الجديدة، وهذا من شأنه أن يعزز قدرات الشركة على تعزيز الطلب بالنسبة للنشاط المنتظم من جهة والحد من التأخير في مواعيد الرحلات الذي اثر بشكل سيئ على صورة الناقلة.
وسجلت الناقلة خلال الشهر المنقضي وفقا بلاغ لها تحسنا ملحوظا في مواعيد رحلاتها حيث تطورت دقة الرحلات حلال شهر سبتمبر من 37 % 2018 إلى 46 % في سبتمبر 2019 ،أي بزيادة 9 نقاط وهذا ما يعد إيجابيا في حرص الناقلة على التقيد بالمواقيت المضبوطة سلفا للرحلات .ففي شهر سبتمبر الأخير، كانت التأخيرات أقل حدة من حيث المدة مقارنة بنفس الفترة من عام 2018 مع تسجيل متوسط تأخير قدره بساعة و9 دقائق مقارنة بساعة و 30 دقيقة في ذات الفترة من العام الماضي . وهذا ما جعل 42 %من عدد ركاب الناقلة لم يعرفوا تأخيرا في رحلاتهم مقابل بنسبة 34 % قبل سنة، فيما عرف 79 %من الركاب تأخرا بأقل من ساعة في رحلاتهم مقابل 69 % في نفس الشهر من العام المنصرم فيما لن يعرف غير 4 % من الركاب تأخرا لؤحلاتهم زادت عن 3 ساعات في سبتمبر 2019 مقابل 8 ساعات في سبتمبر 2018.
وقد كان لهذا البرنامج انعكاس إيجابي على جودة خدمات الخطوط التونسية التي أعطت لدقة مواعيد الرحلات حيزا مهما من الاهتمام، حيث اختارت خلال صيف هذا العام الإلغاء المبكر لأكثر من 2241 رحلة من أجل تحسين الخدمات لحرفائها. ونتيجة لذلك، انخفض نشاط الناقلة بنسبة 19.2 % في سبتمبر 2019 ، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، فقد سجلت الأنشطة المجتمعة للخطوط 318 ألف مسافرًا مقابل 393 ألف خلال سبتمبر 2018 وانخفض بذلك عدد المسافرين على الرحلات المنتظمة بنسبة 12.2 %، وهو ما عرفه أيضا نسق الرحلات غير المنتظمة التي تراجعت بنسبة 36.6 %. لكن تم تسجيل تحسن في نسبة امتلاء الطائرات بنسبة 0.7 نقطة، فمن 74 % في سبتمبر 2018 إلى 74.7 % في سبتمبر 2019.
والجدير بالإشارة أن النشاط المنتظم في الأسواق الرئيسية، للناقلة سجل بالنسبة لدول الشرق الأوسط زيادة بنسبة 7.9 %، فيما تراجع النشاط على مونتريال بنسبة 20.1 % من حصة إجمالية في السوق تقدر 1.5 %، كما انخفض النشاط في السوق الأوروبية بنسبة 11.2 % من حصة سوق تقدر نسبتها 76.1 % كما تراجعت السوق الأفريقية بنسبة 25.2 % مع حصة من حركة الركاب مقدرة بـ 13.4 % .
