والي باجة يستقيل، فهل وصلت الرسالة؟
قدم والي باجة سليم التيساوي استقالته الى كل من وزير الداخلية ورىيس الحكومة، خبر يمكن ان يطرب له الدعاة الى استقالة اي مسؤول ليكون الشماعة المناسبة لارضاء المزاج الثوري او للتغطية على تقصير الاخرين
هاهو والي باجة يريح الجميع ويقدم استقالته بعد سقوط حافلة سياحية في مجرى واد عميق في عمدون ووفاة 26 تونسيا كانوا يرومون الترويح عن النفس في عين دراهم
لمن لا يعرف سليم التيساوي فقد كان كاتبا عاما جهويا للاتحاد العام التونسي للشغل بجندوبة وشاءت الاقدار ان يتعرف عليه الحبيب الصيد ايام كان رىيس حكومة بمناسبة الفيضانات التي اجتاحت بوسالم، وقد انتبه الصيد منذ اللقاء الاول بسليم التيساوي الى كفاءة الرجل ونزاهته
فقرر الاستعانة به في تسيير دواليب الدولة، عينه واليا على سليانة،
ليدرك القارئ ماذا فعل سليم التيساوي في سليانة يكفي ان نتذكر انه عند صدور قرار نقلة التيساوي واليا على صفاقس رفض ابناء سليانة القرار وتجمعوا امام الولاية في ديسمبر 2016 مطالبين بالابقاء على الرجل ليواصل عمله فقد شعروا ان الوالي منهم واليهم يعمل من اجلهم
وفي صفاقس قام سليم التيساوي بعمله ضمن توازنات صعبة في صفاقس ولكنه تمسك بتطبيق القانون ثم انتقل الى باجة
هل سيقرا كبار المسؤولين في الدولة كما يجب استقالة والي باجة؟
ماذا تركوا للوالي من صلاحيات وسلطات ليقوم بدوره التنموي؟
ان استقالة والي باجة صيحة فزع وجرس انذار لمن كان صادقا في الاصلاح والتغيير
فهل وصلت الرسالة؟