موجة سخرية من حفلات التكريم بالجملة في وزارة الثقافة : اتهام بالرشوة الثقافية
سادت موجة من السخرة صفحات الفيسبوك كرد فعل على سلسلة التكريمات بالجملة التي انغمس فيها وزير الثقافة المنتهية ولايته، اذ لم يترك الوزير مديرا الا وكرمه ولا مندوبا جهويا الا ومنحه الدرع الوطني للثقافة وهو اختراع تسجل حقوقه للوزير الذي نسي ان البلاد حزينة على ضحايا عمدون ولكن لا يهم فالوقت لا يسمح بالتاجيل وعليه ان ينهي حفلات التكريم قبل ان يغادر ودون رجعة مكتب الوزارة
بطبيعة الحال هذه الدروع القصديرية لا تتضمن مكافات مالية، فذلك الصنف من الجوائز يوزع على الاقربين باختيار يدبر بليل، لا لجان اختيار ولا مقاييس واضحة اللهم الا اذا كان القرب من جناب الوزير
انور الشعافي مدير المسرح الوطني السابق قال
أقوال مأثورة:
من كدَّ وجدَ و من زَرَعَ دَرَعَ.
– البعيد عن العين بعيد عن الدرع.
– من اجتهد و أصاب فله درعان.
– كل درع بما فيه يَرْشحُ.
– وعسى أن تدرعوا شيئا و هو خير لكم.
واضاف في تدوينة ثانية
أجمل التهاني لكل الزملاء على دروعهم المستحَقة و على البقية – ممن بقوا عرضة للسهام – إثبات جدارتهم عسى أن يمنحهم الوزير القادم درعا لأن الوزير المغادر قد استنفد كل دروعه.
الصحفية بالشروق منى البوعزيزي كتبت:ارحل يا فاشل”
المسرحي لطفي العكرمي” حوكم زوالي مازالش درع”
اما الروائي الغاضب حسن بن عثمان اتهم الوزير بالفشل وبالرشوة الثقافية
قبل أن يغادر وزير الثقافة وزارة الثقافة،
لانتهاء عهدته الوزارية التي طالت، بفضل سياسته الثقافية “الحكيمة، جِدّااااا”، وحكومة يوسف الشاهد الفاشلة، جدّااااا،
تفضّل السيّد وزير الثقافة، جدااااا، بتوزيع عديد “الدروع الثقافية”، الكثير من الدروع الثقافية المجانية، جدّااااا، للكثير من “المثقفين” و”المثقفات”ـ جدّااااا…
كأن السيّد وزير الثقافة يرغب في جيش مدرّع، يُواليه، من أصحاب الدروع الثقافية
لتدريع الثقافة، الثقافة الفاشلة جدّااااا…
والتدريع في الدارجة التونسية هي تدريع الخواطر… والقَيْء، حاشاكم.
أما دروع الثقافة لوزير مغادر فهي لا تحسب في ميزان الحسنات الثقافية،
ولكن في ميزان الرشوة الثقافية الوطنية في الوقت الضائع، والله أعلم؟
النقابي الناصر بن عمارة ابن وزارة الثقافة نشر تعليقا” حلقة جديدة من التدريع”
ولافت للانتباه ان الوزير ابرز في حفلات التكريم المتفقد العام بالوزارة عماد الحاجي الذي لم يكن يظهر في الدائرة القريبة من السيد الوزير
وهذا التبجيل المفاجئ للمتفقد العام فيه مغازلة للراي العام على اساس ان السيد الوزير يحارب الفساد كما يريد تقديم نفسه في الوقت الضائغ لعله يبقى في الوزارة
واملنا حقيقة ان يبقى لتتم محاسبته، كيف تقتني مؤسسة المهرجانات بامر منه تذاكر من احد المهرجانات”الخاصة” بمبلغ تجاوز 20 مليونا؟ وعلى من وزعت التذاكر؟ هل على الاحباب والاصحاب او على ابناء المناطق المهمشة ؟
املنا ان يبقى الوزير ويعمر في الوزارة حتى تتم محاسبته على فواتير الاقامة باحد النزل الفاخرة باكثر من 400 الف دينارا؟
املنا ان يبقى لعل احد نواب الشعب يساله كيف تجرأ على أستجواب مدير عام بسبب كلمة وردت في عرض كوميدي لجمال دبوز ؟
وللحديث بقية …