مختار الرصاع يقاضي وزير الثقافة
علمنا أن مختار الرصاع مدير مهرجان قرطاج للسنوات الثلاثة الاخيرة يعتزم مقاضاة وزارة الثقافة بسبب عدم حصوله على كامل مستحقاته رغم عمله المستمر في ادارة المهرجان
وما يلفت النظر ويثير الاستغراب ان وزير الثقافة طويل العهدة قام بتغيير اقفال ادارة مهرجان قرطاج حتى يحول دون دخول الرصاع الى مكتبه كدابه كل يوم واعلنت المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات احد اذرع الوزارة المشرفة على المهرجانات عن تغيير مقر ادارة مهرجان قرطاج الدولي الى احد مقراتها الفرعية بنهج النمسا ليبقى مقر مونبليزير مغلقا دون اي استغلال وظيفي حقيقي في مثال صارخ على حسن التصرف في وزارة مكبلة بالديون ليس اقلها سوى مستحقات الخطوط التونسية المقدرة بأكثر من ستة مليارات
وليست المرة الاولى التي يفوم فيها وزير الثقافة بتغيير اقغال مهرجان قرطاج قرطاج تحت جنح الظلام فقد فعلها سابقا ابان توليه الوزارة مع من اختارها مديرة للمهرجان ثم انقلب عليها
وعوض ان يتم تكريم الرصاع كصحافي له تاريخ طويل وفاعل ثقافي كان له الفضل في التعريف بالوزير ايام كان عازفا مبتدئا لا يكاد يعرفه سوى اولاد حومته ببرمجته في مهرجان المدينة فضلا عن مسيرة الرصاع الطويلة في التلفزيون صحافيا ومديرا ومديرا عاما ثم رئيسا مديرا عاما بعد الثورة في نغس الفترة التي كان فيها الوزير متواريا عن الانظار حتى ينسى الراي العام ما حبرته من مقالات مديح في بن علي على اعمدة جريدة لابراس
عوض تكريم الرجل واعلامه بان المكتوب انتهى يقوم الوزير بتعيين مدير جديد ويغير اقفال الادارة ليثبت سياسته الثقافية الرشيدة وحوكمته للقطاع
في كل الاحوال نتمنى التوفيق للمدير الجديد عماد العليبي الذي سيكون بوسعه العمل متحررا من “حوكمة” وزير الدروع وشهادات الكرتون