في ثاني خطاب له في أقل من أسبوع، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين عن سلسلة إجراءات مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد تتضمن منع التنقل إلا للأمور الضرورية وإرجاء الدورة الثانية من الانتخابات البلدية ووضع جميع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمة قطاع الصحة لمواجهة الوضع المتأزم. وردد ماكرون مرارا خلال خطابه المتلفز “نحن في حرب ضد فيروس كورونا” داعيا الفرنسيين إلى “الحفاظ على الهدوء” والالتزام بالإجراءات ومشددا على “معاقبة” أي انتهاك. وأعلن ماكرون قرار الأوروبيين غلق حدود دول الاتحاد الأوروبي الخارجية لمدة 30 يوما.
وعقب خطاب ماكرون، أعلنت هيئة الصحة العامة الفرنسية إن21 شخصا آخرين توفوا بفيروس كورونا مما رفع إجمالي عدد المتوفين بالمرض في البلاد إلى 148 بزيادة نسبتها نحو 16 في المئة.
وقالت الهيئة في موقعها على الإنترنت إن عدد حالات الإصابة ارتفع الإثنين إلى 6633 من 5423 يوم الأحد بزيادة نسبتها أكثر من 20 في المئة في 24 ساعة.
وقال ماكرون في خطابه أنه “اعتبارا من ظهر غد ولمدة خمسة عشر يوما على الأقل، سيتم الحد من تنقلاتنا في شكل كبير جدا”، مشددا على “معاقبة” أي انتهاك لهذا القرار ومعلنا أيضا تأجيل الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي كانت مقررة في 22 مارس.
كما صرح ماكرون أن الاتحاد الأوروبي سيغلق “اعتبارا من الثلاثاء” حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يوما. وقال ماكرون “كل الرحلات بين الدول غير الأوروبية والدول الأوروبية سوف تعلق لمدة 30 يوما”.
وأشار إلى أن الجيش الفرنسي سيساعد في إدارة الأزمة الصحية لمواجهة فيروس كورنا في بعض المناطق، مضيفا أنه سيتم نشر مستشف عسكري في الألزاس في إطار مواجهة الفيروس وأنه تم تعليق كل الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة ومنها مشروع إصلاح قانون التقاعد،وتعهد ماكرون بان لا تترك الدولة الفئات الهشة تتأثر بفعل الازمة ولن يترك مؤسسة واحدة مهددة بالافلاس بتاجيل خلاص الاداءات والمساهمات الاجتماعية وتسديد القروض البنكية وتعليق دفع معينات الكراء وسداد فواتير الكهرباء والغاز والماء وتوسعة مجال تغطية منحة البطالة مذكرا بان الدولة هنا لترعى ابناءها