أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية، الخميس 14 ماي 2020، بأن شركة البترول التركية (تباو) قدمت طلباً إلى ليبيا؛ للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط.
الوكالة نقلت عن فاتح دونماز، وزير الطاقة التركي، قوله إن أعمال الاستكشاف ستبدأ فوراً.
قد تؤجج هذه الخطوة التوترات في المنطقة، حيث يدور خلاف منذ سنوات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، فضلاً عن قوى إقليمية أخرى بخصوص ملكية الموارد الطبيعية.
كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً وقَّعت اتفاقاً مع تركيا في نوفمبر2019؛ لإقامة منطقة اقتصادية خالصة، من الساحل التركي الجنوبي على المتوسط إلى سواحل شمال شرق ليبيا.
“الناتو” يدعم السراج: في ليبيا أيضاً أبدى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الخميس 14 ماي 2020، استعداده لدعم الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج.
الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، أكد في حوار مع صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، أنه لا يمكن وضع حكومة السراج، المعترف بها دولياً، وخليفة حفتر، في كفة واحدة.
وأضاف أنه “يجب على الأطراف الليبية كافةً الالتزام بحظر استيراد السلاح، وهذا لا يعني وضع حفتر وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب الناتو مستعد لدعم حكومة طرابلس”.
في رده على سؤال حول أنشطة تركيا بسوريا وليبيا والبحر المتوسط، قال ستولتنبرغ، إن “الناتو يضم 30 دولة حليفة، ويوجد بينها اختلاف في المواقف إزاء عديد من الملفات، لكن أنقرة حليف مهم”.
تركيا ودعم حكومة السراج: استطاعت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبي، تدمير عدد من مواقع قوات خليفة حفتر، ومعداتهم القتالية وطائراتهم الحربية.
وفقاً لمعلومات أحصتها الأناضول، فإن قوات عملية “عاصفة السلام” تمكنت من تحييد عدد كبير من قوات حفتر، وتدمير 4 مقاتلات ومروحية وطائرتين مسيَّرتين وعدد كبير من الدبابات والمدافع والمدرعات والأسلحة الثقيلة.
بالمقابل تواصل قوات حفتر استهداف المدنيين في البلاد، وتُوقع خسائر بشرية بين صفوفهم.
بحسب معطيات بعثة الأمم المتحدة الخاصة في ليبيا، فإن اعتداءات قوات حفتر على جنوب العاصمة طرابلس في الآونة الأخيرة، أودت بحياة 5 مدنيين وأصيب 28 آخرون بينهم أطفال ونساء.
الحكومة الليبية كانت أطلقت عملية “عاصفة السلام” يوم 25 مارس الماضي، عقب ازدياد هجمات حفتر على المدنيين والبنية التحتية.
رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، قال إن عملية “عاصفة السلام” ستكون بمثابة الرد القوي على “الإرهابيين المعتدين”.
وتمكنت القوات الحكومية في ليبيا من خلال العملية، المستمرة في 3 جبهات، هي العاصمة طرابلس والوطية وأبو قرين من تحقيق مكاسب كبيرة، وتكبيد حفتر خسائر فادحة.
قوات “عاصفة السلام” تمكنت من السيطرة على مدينتي صرمان وصبراتة يوم 13 افريل الماضي، وعلى مدن العجيلات ومليتة وزلطن ورقدالين والجميل والعسة، في اليوم التالي.
وبذلك أحكمت القوات الحكومية سيطرتها على كامل الطريق الممتدة من الحدود التونسية غرباً إلى منطقة أبوقرين شرقاً.