نشر المكتب الاعلامي لحكومة الوفاق الليبية بلاغا بشان اتصال راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وجاء في البلاغ :
تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج اليوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس النواب التونسي السيد راشد الغنوشي، تناول مستجدات الوضع في ليبيا.
وقدم السيد الغنوشي خلال الاتصال تهانيه للسيد الرئيس باستعادة حكومة الوفاق الوطني لقاعدة الوطية الاستراتيجية.
وعبر السيد الغنوشي عن ارتياحه لعودة القاعدة القريبة من حدود تونس إلى الشرعية، مؤكداً على أن لا حل عسكري للصراع في ليبيا وعلى ضرورة العودة للمسار السياسي، وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن تونس تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها عودة الأمن والاستقرار للبلاد.
من جانبه أعرب السيد الرئيس عن شكره وامتنانه لمشاعر الاخوة التي أبداها السيد الغنوشي مشيداً بعمق العلاقات وحرص تونس على أمن واستقرار ليبيا، وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
ومرة اخرى يثير سلوك الغنوشي الاسئلة بتتخطيه صلاحيات رئيس السلطة التشريعية الى ممارسة صلاحيات رئيس الدولة باعتباره المسؤول على العلاقات الخارجية
الصحفي بجريدة الصحافة مراد علالة كتب تعليقا على هاتف الغنوشي :
أسئلة تطرح نفسها بإلحاح :
1- هل يجوز في العرف الدبلوماسي والبروتوكول واللياقة ونواميس العلاقات الدولية أن لا يكون التواصل دوليا بين النظراء (رئيس برئيس، مشرّع بمشرّع، وزير بوزير…) حتى يتهاتف رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا / سلطة تنفيذية، مع رئيس مجلس النواب التونسي / سلطة تشريعية؟
2- أخطر من ذلك، الجهة الليبية تكشف أن رئيس مجلس النواب التونسي هو الذي اتصل هاتفيا برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج اليوم الثلاثاء وقدم له تهانيه باستعادة حكومة الوفاق لقاعدة الوطية الاستراتيجية؟ !!!.
وعليه نسجل بكل احتراز ما يلي :
*مرة أخرى تنتشر أخبار حول أنشطة راشد الغنوشي في محامل خارجية ولا أثر لها في الداخل (صفحة البرلمان، صفحة راشد الغنوشي..).
* منعرج خطير يستوجب تدخل رئيس الجمهورية بوصفه رئيسا للدولة وساهرا على سياستها الخارجية ومعبرّا عن مواقفها تهنئة وتعزية وغيره، وإدارة علاقاتها الدولية وفق ثوابت الدبلوماسية التونسية التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وترفض ايضاالانصياع للعبة المحاور والاصطفاف وراء هذه القوة الإقليمية أو تلك.
* الخشية اليوم أن يكون راشد الغنوشي بصدد التصرف بعباءة رئيس للنهضة وليس بصفته رئيس مجلس النواب لأن ما أتاه لا نخال أنه يحظى باجماع نواب الشعب وبتأييد عموم الشعب التونسي.
لافت للانتباه ان مجلس النواب لم يصدر اي خبر عن مكالمة الغنوشي للسراج الا بعد اربع ساعات من نشر الخبر من الجانب الليبي، ولم يتضمن بلاغ المجلس اي اشارة لتهنئة الغنوشي للسراج بفوز قواته على حفتر واستعادة قاعدة عسكرية بل اكتفى البلاغ بالحديث عن العلاقات الثنائية والتمسك بالحل السلمي في ليبيا
فمن نصدق البيان الليبي او البلاغ التونسي المتأخر ؟