الرئيسيةتونس اليوم
خاص:سافرا لزنجبار لشهر العسل:منال ونصرالدين عالقان منذ 11مارس
احتفل نصر الدين الزين ، أستاذ الاعلامية ، اصيل دار شعبان الفهري ومنال قيطع اصيلة بني خيار بزواجهما وقررا قضاء شهر العسل في زنجبار التابعة لتنزانيا-كانت تخضع للسلطان العثماني الى منتصف ستينات القرن الماضي-
وصل نصر الدين ومنال الى زنجبار يوم 11مارس، وبمجرد وصولهما تطورت الاوضاع بسبب الكورونا سلبا وبات هاجسهما العودة الى تونس،
اتصلا بوكالة الاسفار التي نظمت لهما الرحلة، لا احد يرد
كانت المحاولة الاولى للعودة الى تونس بالتنسيق مع سفارتنا في الامارات العربية المتحدة بامتطاء طيران الامارات من دار السلام الى دبي، يوم 19مارس ثم محاولة ثانية يوم 20 مارس ورغم محاولات سفارتنا لتامين تنقلهما مني المسعى بالفشل وعاد نصر الدين ومنال الى زنجبار
لم يقبل طيران الامارات حملهما الى دبي
تجدد الامل بالتواصل مع سفيرنا في نيروبي-كينيا- للسفر على متن القطرية نحو بروكسيل يوم 9 افريل ومنها الى تونس ، وقامت سفارتنا في كينيا بما يتعين للحصول على التراخيص المطلوبة بالتنسيق مع سفارتنا في بلجيكا ووزارة الخارجية
في آخر وقت رفضت القطرية نقل منال ونصر الدين بتعلة واهية هي ضرورة الالتزام الكتابي من السلطات التونسية بتحمل مسؤولية مواطنيها في صورة عدم توفر رحلة اجلاء من العاصمة البلجيكية الى تونس رغم موافقة السلطات البلجيكية على استقبال منال ونصر الدين على اراضيها
عاد نصر الدين ومنال الى زنجبار ليتجدد الانتظار، انتظار خفف عنه دعم تونسي مقيم بالجزيرة يعمل مديرا لاحد الفنادق
سفارتنا في نيروبي ارسلت 600دولار للcouple ، هو مبلغ زهيد امام ما تكبده نصر الدين ومنال من مصاريف غير متوقعة، خاصة وانهما برمجا اجازتهما لمدة لا تتجاوز 10 ايام
ولكن هل بوسع سفارتنا في كينيا او في غيرها ان تقدم اكثر في ظل الميزانيات الشحيحة المرصودة للطوارئ ؟ ولو فعلت سفارتنا الا تتهم بالفساد؟ من يضمن ان فرسان الفيسبوك لن يملؤوا الدنيا صخبا كيف تبعثر اموال الشعب الكريم على من اختارا الخلاعة في زنجبار بدل جربة ؟
عذرا، لم اعد استغرب شيئا من ابناء بلدي الطيبين
اسالوا سفارتنا في الامارات العربية المتحدة لولا وقوف رجال اعمال تونسيين هناك لما كان بوسعها فعل شيء من الناحية المادية مع التونسيين العالقين ممن تقطعت بهم السبل، فقد تطوع طارق بوشماوي الوحه الرياضي المعروف دوليا ورجل الاعمال محمد دمق- رئيس مجلس الاعمال التونسي بابو ظبي- والفنان صابر الرباعي بتحمل نفقات اقامة وسفر عدد من التونسيين دون ان يصمّوا آذاننا على موجات الاذاعات
نعود الى زنجبار، فقد كان يفترض ان يتم اجلاء نصر الدين ومنال على متن الخطوط التونسية من عاصمة الكونغو كنشاسا في رحلة إجلاء جديدة مبرمجة يوم 1جوان ويبدو ان النية كانت تتجه لتامين سفرهما من دار السلام الى الكونغو على متن رحلة تجارية على الاثيوبية
المفاجاة السيئة ان موعد الرحلة تاجل ليوم 2جوان وهو ما يعني استحالة لحاقهما بالطائرة التونسية
فهل يتدخل رئيس الدولة لاجلاء نصر الدين ومنال بعد شهر عسل- قسري- امتد لشهرين ونصف ولاعادة عشرات التونسيين العالقين في مدغشقر على متن طائرة عسكرية في اقرب الاجال ذلك ان منال قيطع طالبة بكلية الطب بتونس وفي انتظارها تربص يوم 1جوان فضلا عن الامتحانات النهائية
يوم 29 جوان
14-17 اتصل بعميد كلية الطب بتونس الدكنور محمد الجويني الذي كان متفهما لوضعية الطالبة وقال باقتضاب”حتى طالب ما يضيع حقو”
و افادنا بان الكلية لن تحرم اي طالب من حظوظه لاسباب قاهرة “ولكن يلزم منال تكون حاضرة في الامتحانات الكتابية يوم 29 جوان”
*محمد بوغلاب