أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن احتجاجها الرسمي ضد ما وصفته بـ”الاعتداء الآثم” من ميليشيات إثيوبية قالت إنها مدعومة من الجيش الإثيوبي داخل الأراضي السودانية.
وطالبت الخارجية السودانية باتخاذ “الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات”، مؤكدة أن “استدامة وتطوير التعاون بين البلدين لابد أن يبني على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وحدود كل منهما وحق شعبيهما في العيش في أمان وسلام واستخدام مواردهما الطبيعية والاقتصادية دون تغول أو اعتداء من أي طرف على الأخر”.
أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأحد، عن تعاطفها وتعازيها لأسر ضحايا الحادث الحدودي مع السودان.
وحثت الوزارة البلدين على العمل سوياً من خلال الآليات العسكرية الموجودة للتحقيق في ملابسات الحادث.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية السبت القائم بالأعمال الإثيوبي احتجاجاً على مقتل ضابط وإصابة تسعة من المدنيين والعسكريين في اشتباك الخميس بين ميليشيا اثيوبية والقوات السودانية في منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين، متهمةً القوات الإثيوبية بمساندة هذه الميليشيا.
وقال بيان الخارجية “استدعت وزارة الخارجية اليوم القائم بالأعمال الإثيوبي للاحتجاج على توغل ميليشيات إثيوبية مسنودةً من الجيش الإثيوبي واعتدائها على المواطنين والقوات المسلحة داخل الأراضي السودانية”.
وقُتل ضابط سوداني برتبة نقيب في اشتباك مع ميليشيا إثيوبية الخميس في منطقة على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وفق ما أعلن الجيش السوداني.
ومن وقت إلى آخر، تشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية في شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية. وتتهم الحكومة السودانية مواطنين إثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها.
واتهم الجيش السوداني في بيانه الجيش الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات، مؤكداً أن المواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص بينهم ستة جنود سودانيين.
وقال البيان “درجت الميليشيات الإثيوبية بإسناد من الجيش الإثيوبي على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية”، مضيفاً: “الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (السادسة والنصف بتوقيت غرينتش) وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة واشتبكت مع قواتنا غرب النهر”.
وأضاف أنه نتج عن ذلك مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة ستة أفراد منهم ضابط برتبة ملازم.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية عمر قمر الدين الأسبوع الماضي لصحافيين إن “عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية هو 1786 مزارعاً”.
وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.
وأضاف قمر الدين: “اتفقنا مع الإثيوبيين على أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر القادم على أن تنتهي من عملها في مارس 2021”.