علق وزير تونسي في فرنسا ولم يتمكن من العودة الى بلاده بعدما سافر لقضاء عطلة عيد الفطر، مؤكدا استمراره في إدارة شؤون وزارته من بعد.
وكتب المنجي مرزوق وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي على صفحته على موقع فيسبوك ليل السبت الاحد31 ماي 2020 “مع بداية انفراج الأزمة الصحية، ولظروف استثنائية، اغتنمت عطلة العيد لزيارة عائلتي المقيمة بباريس، على أمل العودة الى تونس بعد ايام قليلة. وقد حجزت الرحلة ذهابا وايابا على الخطوط التونسية مع التزامي بكل الشروط الصحية للسفر”.
وأضاف “مع الاسف الشديد تم الغاء رحلة العودة، ما اضطرني الى تأخير رجوعي الى أرض الوطن. ذلك لم يمنعني من الاضطلاع بشؤون الوزارة ومتابعة فريق العمل والاجتماعات عن بعد، والتواصل المستمر مع إطارات الوزارة…في انتظار العودة الى أرض الوطن في اسرع وقت ممكن. وسألتزم حال عودتي اجراءات الحجر الصحي الاجباري المعمول بها”.
وأغلقت تونس مجالها الجوي منذ منتصف مارس الفائت مع بدء ظهور الاصابات بفيروس كورونا المستجد ولم تستأنفه بعد رغم أنها خففت بشكل كبير تدابير الاغلاق، وتقول إنها تمكنت من كبح انتشار الوباء الذي توفي بسببه 48 شخصا وأصيب به 1077 آخرون.
وأبقت السلطات التونسية فقط رحلات اجلاء رعايا الدول من تونس.
وأثارت تدوينة الوزير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر العديد من النشطاء ان ما قام به مرزوق “تصرف غير مسؤول لرجل دولة”.خاصة وانه تم الغاء كل التراخيص خلال اجازة العيد ولم يتم الاعلان عن استثناء الوزراء مثلا من هذا الاجراء وبناء على هذا فلا يحق منح ترخيص للوزير عملا بمبدأ المساواة مع كافة المواطنين
من جهته، كتب وزير التجارة الأسبق محسن حسن على صفحته على فيسبوك أن الوزير “كفاءة عالية ومثال للاستقامة. الهجوم الذي يتعرض له إثر زيارته لعائلته في فرنسا لظرف طارئ في غير محله”.
رضا بوزوادة وهو مسؤول رفيع في وزارة الطاقة في مواقع متنوعة كتب”
انا بطبعي لا ادافع على أحد لكن هذه المرة سادافع عن السيد منجي مرزوق لسببين : السبب الأول هو معرفتي به الجيدة ومعرفتي والسبب الطارىء الاكيد لسفره وكان متوقع بقاوه 3 أيام فقط على متن الناقلة والوطنية. السبب الثاني ما قدمه هذا السيد للقطاع وقد وظف اختصاصته المتمثلة أي تكنولوجيا الاتصال والرقمة ….في القطاع ورقمنته وشفافيته. كما أن له شخصية قوية جدا ولا يهمه في أحد عند فتح الملفات العالقة والتي يدور حولها الحديث وانتم تعرفون جيدا موضوع الطاقة منذ جانفي 2011 .
كما أن القطاع الوحيد الذي تم التلاعب به منذ الثورة الى الآن واستغلاله لأغراض حزبية وشخصية ويتم تغيير الوزراء فيه كل 7و 8اشهر .هل بهذا التصرف يمكن اصلاح القطاع وتطويره . معلومة للجميع ان سنة 2010 هي أسوأ سنة في الحقبة السابقة أصبحت الآن هي المرجع والهدف الذي نريد العودة له سواء في قطاع الطاقة او المناجم.
عبد الرزاق بن خليفة الوالي السابق وكاتب الدولة السابق دافع ايضا عن المنجي مرزوق وكتب:
يحصلون على رخص تنقل من مراكز الامن لجلب المعسل و التبغ و البيتزا.. لابنائهم ويستكثرون على وزير رخص له رئيس الحكومة في السفر لزيارة عائلته البعيدة عنه لاشهر…وعلى الناقلة الوطنية… خلافا لما يروج..
الوزير منجي مرزوق سافر بعلم الحكومة والقانون لا يمنع التنقل… بل يمنع التنقل بدون ترخيص…
المنجي مرزوق من الوزراء القلائل مع غازي الشواشي يتواصل مع الناس بالفيسبوك ويرد على تعاليقهم… ويطلع الناس على ما اتخذه من قرارات ويفسرها نقطة نقطة… (عودوا إلى صفحته)…
تجرأ على عدم تطبيق أمر حكومي أمضىَي في اللحظات الأخيرة من حكومة الشاهد لفائدة أصحاب المصالح الضيقة على حساب الدولة…ووضغ حدا لتضارب المصالح..
اعلمني منذ أيام انه يعتزم اشراك عدد من النواب ومن المجتمع المدني في اللجنة الاستشارية حول المحروقات… ضمانا للشفافية…وحتى يدار موضوع الطاقة بعيدا عن الحسابات الضيقة…وعلى مرأى ومسمع من الجميع…
هو من الذين يستشيرون الجميع بدون عقد رغم تمكنه من ملف الطاقة…ويتابع بدقة التجارب المقارنة لدى البلدان الشبيهة بتونس كالمغرب والاردن ومصر…
سفره مرخص فيه قانونا وتعذر عودته قوة قاهرة…لا أكثر ولا أقل…
أصبحنا نطلق الرصاص على أي شيد يتحرك…فلنوفر خراطيشنا…لمعارك انبل…