يشغل خطة سفير ببلجيكا ولدى الاتحاد الاوروبي : رضا بن مصباح يطلب إعفاءه
علمنا ان سفير تونس المعتمد ببلجيكا ولدى الاتحاد الاوروبي رضا بن مصباح قد طلب اعفاءه من مهامهة رغم انه لم يقض سوى نصف المدة (خمس سنوات) واكتفى السفير بن مصباح بالقول انها اسباب شخصية تتعلق بتجاوزه للسن القانونية للتقاعد (يبلغ من العمر 67 سنة)
وقد تمكن رضا بن مصباح من برمجة زيارة دولة لرئيس الجمهورية قيس سعيد بدعوة من ملك بلجيكا كانت مقررة ليومي 15 و16جوان 2020 ولكن تم تاجيلها الى العام القادم بسبب جائحة كورونا التي كانت بلجيكا اكثر دول العالم تضررا منها-اكثر من 10 ألاف وفاة –
وزيارة الدولة هي اعلى مستوى من زيارات قادة الدول ولم يزر بلجيكا اي رئيس تونسي منذ زيارة بورقيبة في الستينات من القرن الماضي
كما تمكن رضا بن مصباح باعتباره ممثل الدولة التونسية لدى الاتحاد الاوروبي من رفع تونس من القائمة السوداء(مع تحفظنا على وصف القائمة بالسوداء مما يستشف منه تمييز قائم على اللون) في مجال مكافحة غسيل الاموال وهي المهمة التي كلفه بها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي فقد أصدرت المفوضية الأوروبية يوم 7 ماي 2020 بيانا جاء فيه قيامها بتعديل قائمة الدول التي تعاني منظوماتها في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من نقائص استراتيجية و المرفقة للقرار الأوروبي 1675\2016
ويقضي التعديل وفق ما أوردت اللجنة التونسية للتحاليل المالية بشطب تونس من هذه القائمة عملا بالمنهجية الأوروبية المعتمدة في 2019 وعلى إثر خروج تونس من قائمة مجموعة العمل المالي.
يغادر رضا بن مصباح منصبه مرفوع الرأس نظيف اليدين فقد خدم البلاد قبل الثورة وبعدها ولم يعرف عنه يوما أي فساد رغم مكابدة احدهم الذي لاحق رضا بن مصباح في حله وترحاله، عندما اراد الحبيب الصيد تعيينه وزيرا مستشارا في الديوان، اعترض صاحبنا مدعيا ان بن مصباح تحوم حوله شبهة فساد
وعندما تم تعيينه سفيرا في بلجيكا جدد اعتراضه بالتعلة نفسها
وعندما تداول اسمه مرشحا لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات الاخيرة نفخ صاحبنا في بالونة الفساد المزعوم
آن لصاحبنا ان يرتاح الان فقد ترك رضا بن مصباح الساحة واسعة لامثال صاحبنا ليرتع فيها كما شاء رافعا سيفه محاربا طواحين الهواء
