بعد تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”تدخل عسكري مباشر” في ليبيا ووضعه خطوطاً حمراء لحكومة الوفاق، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أي تصعيد للقتال في ليبيا داعيا أطراف النزاع للعودة لطاولة المفاوضات.
حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أي تصعيد للقتال في ليبيا، داعيا أطراف النزاع للعودة لطاولة المفاوضات. وأضاف ماس قائلا إنه “بعد إعلان الرئيس المصري عدم استبعاد رد فعل عسكري من جانب الجيش المصري، يتهدد النزاع تصعيد جديد”. جاء ذلك بعد لقاء الوزير الألماني نظيرة الإيطالي، ليويجي دي مايو، الاثنين (22 حجوان 2020) في روما.
كما طالب وزير الخارجية الألماني بمشاركة أكبر لدول الاتحاد الأوروبي في المهمة البحرية “إيرينا” والتي تهدف لمكافحة تهريب السلاح إلى ليبيا. وفي السياق نفسه حذر متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين الاثنين من أن يأخذ النزاع في ليبيا “أبعادا إقليمية”.
وكانت القاهرة قد لوّحت السبت بـ”تدخل عسكري مباشر” في ليبيا إذا واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التقدّم نحو سرت، المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. وحذّر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أنّ الخط الواقع بين سرت في شمال ليبيا والجفرة في جنوبها هو “خط أحمر”، وقال أثناء تفقده المنطقة العسكرية الغربية في مصر، “إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت-الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر”.
والأحد، علّق عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي الذي مقره في شرق البلاد على كلمة السيسي قائلا إنها “جاءت استجابة لندائنا أمام البرلمان المصري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في الحرب على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبي”. في المقابل رفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة، تلويح القاهرة بـ “تدخل عسكري” في ليبيا واصفة إياه بـ “إعلان حرب”.
من جهتها، اعتبرت أنقرة السبت أنّ أيّ وقف لإطلاق النار في ليبيا مرتبط بانسحاب قوات خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، من سرت التي تسعى قوات حكومة الوفاق إلى السيطرة عليها.
وانعقد مطلع العام مؤتمر دولي في برلين تعهدت خلاله الدول المشاركة دعم وقف لإطلاق النار في ليبيا والتزام “حظر تسليم الأسلحة” لطرفي النزاع في ليبيا. وندّدت الأمم المتحدة في وقت لاحق بعدم احترام مقررات مؤتمر برلين.