قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، إن العالم مدين للشعب اللبناني بالدعم بعد انفجار هائل دمر عاصمته.
وأضاف ماكرون، في افتتاح مؤتمر للمانحين تسانده الأمم المتحدة ويستضيفه عبر دائرة تلفزيونية، “لا بد لنا التحرك على نحو سريع وفعال كي تذهب المساعدات مباشرة إلى حيث تشتد الحاجة إليها… مستقبل لبنان على المحك”.
وأوضح أن عرض المساعدة شمل دعما لإجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من اوت والذي أوقع 158 قتيلا.
وقال مصدر في الاليزيه إن “الهدف الفوري من المؤتمر هو التمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة للبنان، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة”، موضحا أن الأولويات هي “تدعيم المباني المتضررة والمساعدة الطبية العاجلة والمساعدة الغذائية وترميم مستشفيات ومدارس”.
وقدرت الأمم المتحدة قيمة احتياجات القطاع الصحي وحده في لبنان بـ 85 مليون دولار، لكن محيط الرئيس الفرنسي لم يرغب في ذكر أي رقم لقيمة المساعدة التي يمكن أن تقدم الأحد.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر عملته وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.
وتظاهر آلاف المحتجين السبت في وسط العاصمة تحت شعار “يوم الحساب”. وقد اقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الشعبية على السلطات.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن التظاهرات “تدل على سخط وقلق السكان وضرورة تغيير الأمور”.
ورأى مصدر في محيط ماكرون أن “لبنان يغرق ونعتقد أنه وصل إلى القاع، لذلك حان الوقت لإعادته إلى السطح”، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي وعد خلال زيارته بألا تذهب المساعدات إلى “الفساد”.