أثناء محاولة نحو 300 مهاجر عبور السياج الفاصل بين المغرب ومليلة أمس الخميس، لقى مهاجر أفريقي حتفه بعد تعرضه إلى “نوبة قلبية”، بينما أصيب 11 آخرين.
أعلنت السلطات الإسبانية أمس الخميس، أن مهاجراً أفريقياً لقى حتفه، بينما أصيب 11 آخرين بإصابات طفيفة، وذلك بعد أن حاول نحو 300 مهاجر القفز من فوق السياج والحواجز التي تفصل جيب مليلة الإسباني عن المغرب.
وقال متحدث باسم الشرطة في مليلة إن الرجل الذي توفي كان من بين الثلاثين الذين تمكنوا من دخول الأراضي الأوروبية في الساعات الأولى من صباح الخميس، مضيفا أن الرجل انهار بعد فترة وجيزة نتيجة نوبة قلبية على الرغم من محاولات فرق الطوارئ إسعافه.
وأشار المتحدث الذي لم يسمح بنشر اسمه، إلى أن الوفاة حدثت “لأسباب طبيعية”.
وتلقى ثمانية مهاجرين آخرين العلاج من بعض الكدمات والجروح. وقال المتحدث إن ثلاثة من ضباط الحرس المدني كانوا في الموقع، وتم علاجهم من بعض الإصابات الطفيفة أيضاً.
وأضاف أن القوات المغربية اعترضت ما تبقى من المهاجرين الذين حاولوا عبور السياج.
وتعتبر كل من مليلية وسبتة المجاورة لها، منطقتين صغيرتين في شمال إفريقيا تفصلهما عن المغرب بعض الأسوار من الأسلاك الشائكة، وتقع تحت مراقبة مستمرة.
وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية، تمكن ما لا يقل عن 1,383 مهاجرا من الدخول إلى الجيبين عن طريق البر دون تصريح في النصف الأول من العام الجاري، أي أقل بمقدار 1,930 مهاجراً من الفترة ذاتها من عام 2019.
وفي مليلة ينتظر قرابة 800 مهاجر تونسي معرفة مصيرهم في مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين في ، التي تتبع للأراضي الإسبانية في شمال المغرب، وفي ظل غياب اتفاق ثنائي مع تونس لإجلائهم، ترفض السلطات الإسبانية نقلهم إلى إسبانيا القارية. وفي 27 افريل الماضي أعلن وزير الداخلية الإسباني عن رغبته في ترحيل 780 تونسيا من مدينة مليلية وإرجاعهم بالقوة إلى بلادهم ”في أقرب الآجال”. وأكد الوزير الإسباني أن يعمل بشكل مشترك مع الحكومة التونسية على نفس هذا الموضوع.
ورغم هذا التصريح الرسمي، فإن الحكومة الإسبانية لا تملك اتفاقيات ثنائية مع تونس لترحيل مواطنيها المهاجرين قسريا عكس إيطاليا.
وفي مركز استقبال المهاجرين المؤقت (سيتي) في مدينة مليلية، يسلم المهاجرون القادمون من القارة الإفريقية بصماتهم وملفاتهم. ويبقون بعد ذلك في المركز، في انتظار دراسة ومعالجة طلبات اللجوء أو التأشيرة.
و بدأ كثير من التونسيين إضراب جوع وحشي للمطالبة بنقلهم إلى الأراضي الإسبانية في القارة.