تم احتجاز زعيمة الحركة الاحتجاجية في بيلاروسيا ماريا كوليسنيكوفا عند محاولتها عبور الحدود إلى أوكرانيا بطريقة “غير شرعية”، حسبما أكدت السلطات البيلاروسية، فيما لم تعلق المعارضة على هذه الأنباء.
قال مسؤول من قوة حرس الحدود في بيلاروسيا إن زعيمة الحركة الاحتجاجية ماريا كوليسنيكوفا التي اختفت يوم الاثنين (السابع من سبتمبر 2020)، قد تمّ احتجازها عند الحدود بعد محاولتها مغادرة البلاد بطريقة “غير شرعية”، فيما لم تؤكد المعارضة الرواية الرسمية للسلطات البيلاروسية. وقالت السلطات البيلاروسية إن شخصين كانا رفقة كوليسنيكوفا قد نجحا في عبور الحدود.
وتقول حركة المعارضة إن رجالا ملثمين اعتقلوا كوليسنيكوفا في وسط مينسك يوم الاثنين وانطلقوا بها في شاحنة صغيرة في حين اختفى اثنان من حلفائها في وقت لاحق. وطلبت ألمانيا من رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو توضيح ما جرى لكوليسنيكوفا بعد أنباء اعتقالها على يد ملثمين.
وتزعم تيخانوفسكايا (37 عاما) أنه تم التلاعب في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي في بيلاروسيا، الدولة الأوروبية الرئيسية الوحيدة التي ليست عضوا في مجلس أوروبا، للحفاظ على قبضة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على السلطة.
ومن المقرر أن يشارك أيضا أوليج غيدوكيفيتش، وهو عضو بارز في البرلمان الوطني وممثل للسياسة الخارجية، إلى جانب ريك دايمز، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي أعرب عن دعمه لانتقال سلمي وديمقراطي في بيلاروسيا. واندلعت احتجاجات في بيلاروسيا بشكل يومي منذ انتخابات 9 اوت . وأفادت التقارير بأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 7 آلاف شخص طوال فترة الاحتجاجات.
وقاد لوكاشينكو (66 عاما) الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في أوروبا الشرقية بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، لأكثر من ربع قرن دون أن يتسامح سوى مع القليل من المعارضة. ووصف الاتحاد الأوروبي الانتخابات بأنها “غير حرة ولا نزيهة” وندد مرارا بقمع السلطات البيلاروسية العنيف للاحتجاجات.