صرح لوكالة الانباء الفرنسية: لا اثق بالرئيس، الخارجية قد تحيل القبطني على مجلس التاديب

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية  يوم الخميس 10 سبتمبر 2020 عن القبطني قوله أمس  “قرّرت الاستقالة من السلك الدبلوماسي التونسي.. إنها مسألة شرف ومبدأ” مضيفة ان القبطني اشار الى أنّه لم يعلم بقرار إعفائه من مهامه واستدعائه إلى تونس إلا يوم الثلاثاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

واكدت الوكالة ان الديبلوماسي أعرب عن أسفه لقرار السلطات التونسية تغيير سفيرين في غضون سبعة أشهر معتبراً أنّ هذا الأمر “سيء جداً لصورة بلدي”.

وأضافت ان السفير عزا سبب إعفائه من منصبه إلى “الدائرة المحيطة برئيس الجمهورية”  مؤكدا أنّه رفض نقله إلى مركز مرموق في أوروبا قائلاً “لم أعد أثق في الرئيس سعيّد…متابعا “لقد قمت بواجبي، لقد بذلت قصارى جهدي مع فريق دبلوماسي صغير جداً في نيويورك” معرباً عن خيبة أمله العميقة لما جرى.

ويأتي قرار تونس تغيير سفيرها في الأمم المتّحدة في وقت تشغل حتى نهاية عام 2021 مقعداً غير دائم العضوية بمجلس الأمن.

يذكر ان هذه المرة الثانية التي تغير فيها تونس سفيرها بمنظمة الامم المتحدة في غضون سبعة أشهر اذ انه كان قد تم في فيفري استدعاء السفير المنصف البعتي واعفاؤه من مهامه بعد خمسة أشهر فقط من تسلّمه رئاسة البعثة الدبلوماسية في نيويورك

مصدر من الخارجية افادنا ان تصريحات القبطني اثارت استياء واسعا لدى زملائه لان الرجل يمثل بلاده الى حين امتطائه طائرة العودة ولا يحق له ان يصرحج بما يسيء لبلده ولرئيسها

واضاف مصدرنا ان القبطني كان بوسعه ان يصرح لوسيلة اعلامية تونسية اما ان يتحدث لوسيلة اجنبية عن شان داخلي فهو امر مرفوض جملة وتفصيلا

و قال مصدرنا”السيد قيس القبطني كان سفيرا في اديس ابيبا وانتقل الى الامم المتحدة في عام واحد، ودعي الى الانتقال الى مسقط، فهل تعيين ديبلوماسي في ثلاث سفارات في عام واحد امر سيئ؟”

وعن اسباب اعفائه من منصبه ونقلته الى مسقط، قال مصدرنا”ليس بوسعي الخوض في التفاصيل ولكن السيد القبطني لم يحسن التعامل مع فريق البعثة التونسية وهم من خيرة كفاءات الخارجية بدءا بمساعده طارق الادب، كما ان علاقاته مع المجموعة الافريقية ومع المندوب الفرنسي ليست في افضل حال”