ذكرت مصادر في وزارة الداخلية النمساوية أن الحكومة أمرت بإغلاق المساجد التي وصفتها بـ”المتطرفة” بعد أربعة أيام من الهجوم الذي نفذه شاب متعاطف مع تنظيم داعش في منطقة مزدحمة بالعاصمة فيينا.
وستقدم الحكومة مزيدا من التفاصيل في مؤتمر صحفي تشارك به وزيرة العبادة والاندماج سوزان راب ووزير الداخلية كارل نيهامر
وبعد هجوم فيينا الدامي الذي راح ضحيته أربعة أشخاص، شنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة أدت لتوقيف 15 شخصا “ينتمون لأوساط إسلامية متطرفة”، بحسب بيان الداخلية.
ودعا قادة النمسا يوم أمس الخميس إلى مزيد من التدابير القانونية لمكافحة التطرف وإصلاح وكالة الاستخبارات الداخلية في أعقاب الهجوم الذي شنه متطرف معروف لأجهزة الاستخبارات.
ويذكر أن السلطات النمساوية كانت تلقت تحذيرات بشأن محاولة المنفذ شراء الذخيرة من دولة سلوفاكيا، وكان منفذ الهجوم الذي يدعى كوجتيم فيزولاي والبالغ من العمر 20 عاما قد أدين سابقا بمحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، وأطلق سراحه مبكرا في ديسمبر الماضي.
وقالت السلطات إنها لم تتمكن من سحب الجنسية النمساوية من فيزولاي، الذي يحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية بعد إدانته وإنه خدع برنامج القضاء على التطرف في نظام العدالة بعد إطلاق سراحه معتقدة أنه تخلي عن الأفكار المتطرفة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وعلى خلفية هجوم فيينا الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي أودى بحياة أربعة أشخاص وجرح 23 آخرين بعضهم في حالة خطرة، بدأت قوات الأمن الألمانية صباح اليوم الجمعة (السادس من نوفمبر)، حملة مداهمات وتفتيش.
وأعلن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه جرى تفتيش منازل ومبانٍ تجارية لأربعة أشخاص في ولايات ساكسونيا السفلى وهيسن وشليزفيغ-هولشتاين.
وأصدر قضاة التحقيق في المحكمة الاتحادية قرارات التفتيش أمس الخميس، بعد أن قدمت السلطات القضائية النمساوية معلومات عن هؤلاء الأشخاص للسلطات الألمانية.
وهدف العملية كما يقول النائب العام الفيدرالي في مدينة كالسروه، هو معرفة ما علاقة الأشخاص المعنيين بعمليات التفتيش بهجوم فيينا ومنفذه.
وحسب تغريدة مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي فإنه لا توجد إلى غاية اللحظة أي اتهامات موجهة لهؤلاء الأشخاص. لكن سبق للمدعي العام الألماني أنه وعلى خلفية هذا الهجوم الإرهابي في النمسا أن فتح تحقيقا ضد مجهول.
ووفقا لموقع “شبيغل أولاين” في تقرير نشر صباح الجمعة، فإن اثنان ممن شملتهم العملية الأمنية زارا منفذ هجوم فيينا في جويلية وأقاما لعدة أيام في شقته، اعتمادا على معلومات السلطات النمساوية.
وأكد الادعاء العام الألماني أن اثنين من بين أربعة أفراد تم تفتيش منازلهم صباح اليوم في ألمانيا، التقيا بمنفذ هجوم فيينا قبل أشهر قليلة في العاصمة النمساوية. وقال متحدث باسم الادعاء العام إن اللقاء حدث في جويلية الماضي، مضيفا أن الشخص الثالث كان على اتصال بالجاني عبر الإنترنت، أما الرابع فكان على تواصل عبر الإنترنت مع الأفراد المتصلين بالجاني. وأوضح المتحدث أن الأربعة ليس مشتبه في تورطهم في الهجوم، مشيرا إلى أن حملة التفتيش تهدف فقط إلى تحريز أدلة محتملة، مضيفا أنه لا يوجد اعتقالات في هذه الحملة.
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أمس الخميس في فيينا – دون الإدلاء بتفاصيل – إنه إلى جانب اعتقال اثنين في سويسرا، يُجرى اتخاذ إجراءات أخرى في بلد آخر.