أعلن المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إرسال قوات من الحرس الوطني لتقديم الدعم لسلطات إنفاذ القانون في العاصمة واشنطن، بعد أعمال العنف التي وقعت في الكابيتول.
وأضاف هوفمان أن القائم بأعمال وزير الدفاع كرستوفر ميلر تواصل مع قيادة الكونغرس، فيما يعمل وزير الجيش مكارثي مع الحكومة المحلية في واشنطن على أن تتولى وزارة العدل عملية إنفاذ القانون.
وكان مئات المحتجين المؤيدين للرئيس دونالد ترامب قد تمكنوا، الأربعاء، من اقتحام مبنى الكابيتول وسط العاصمة واشنطن، حيث تعقد جلسة مشتركة للكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، حسب وسائل إعلام أميركية.
وذكر مسؤول بوزارة الدفاع إن 1100 من الحرس الوطني بالعاصمة تم تفعيلهم وإرسالهم، وسوف تساعد هذه القوات في جهود تأمين الوضع وحظر التجول الذي تم فرضه في المدينة، حسب موقع ذا ستيت الأميركي.
وذكر البيت الأبيض أيضا أن قوات الحرس الوطني وخدمات الحماية الفيدرالية الأخرى في طريقها إلى الكابيتول للمساعدة في إنهاء العنف.
وكتبت المتحدثة باسم البيض الأبيض كايلي ماكيناني في تغريدة:
وأظهرت مقاطع مصورة عددا من المحتجين وهم يرفعون أعلاما أميركية ولافتات كتبت عليها عبارات مؤيدة لترامب، وهم يتجولون داخل مبنى الكابيتول.
وأطلقت الشرطة قنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريق أنصار ترامب من محيط مبنى الكونغرس.
ووصف الرئيس المنتخب جو بايدن أعمال العنف في الكونغرس بـ”التمرد”، فيما ندد أعضاء في الكونغرس بما سموه “محاولة انقلاب”.
الرئيس ترامب، من جانبه دعا أنصاره إلى الهدوء، وقال في تسجيل مصور “أشعر بألمكم، انتخاباتنا سرقت منا، فوزنا فيها كان ساحقا، والكل يعلم ذلك، لكن عليكم الذهاب إلى دياركم. لابد من أن ننعم بالسلام ونحترم القانون”.
وأعلنت عمدة واشنطن فرض حظر للتجول ابتداء من السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
زعماء أوروبيون يعلقون على مشاهد اقتحام الكونغرس
ندّد عدد من حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين باقتحام متظاهرين من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقرّ الكونغرس في واشنطن، داعين إلى احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في تغريدة على تويتر “مشاهد صادمة في واشنطن”، مضيفا “نتيجة هذه الانتخابات يجب أن تحترم”، في وقت جدّد فيه ترامب رفضه الإقرار بهزيمته.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ ما حصل في الكابيتول “اعتداء على الديموقراطية الأميركية”.
وكتب على تويتر “في نظر العالم، تبدو الديموقراطية الأميركية الليلة تحت حصار”.
وأضاف “هذا هجوم غير مسبوق على الديموقراطية الأميركية ومؤسساتها وعلى سيادة القانون. هذه ليست أميركا. يجب احترام نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر بالكامل”.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما حصل في الكابيتول بـ”المشاهد المخزية”، مطالباً بنقل السلطة سلمياً إلى بايدن.
وقال جونسون على تويتر “مشاهد مخزية في الكونغرس الأميركي. الولايات المتحدة تدعم الديموقراطية في جميع أنحاء العالم ومن المهمّ الآن أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظّم للسلطة”.
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب على تويتر “الولايات المتحدة تفخر عن حقّ بديموقراطيتها، ولا يمكن أن يكون هناك مبرر لهذه المحاولات العنيفة لإحباط الانتقال القانوني والسليم للسلطة”.
وغرّد رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن قائلاً “الشعب الإيرلندي تربطه علاقة عميقة بالولايات المتحدة توطّدت على مدى أجيال عديدة. وأنا أعلم أن الكثيرين مثلي، يتابعون المشاهد التي تتوالى في واشنطن بقلق وفزع كبيرين”.
وفي برلين، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنصار ترامب إلى “التوقف عن الدعس على الديموقراطية”.
وأضاف “أعداء الديموقراطية سيسعدون برؤية هذه الصور المروّعة من واشنطن”، محذّراً من أنّ “الخطاب التحريضي يتحوّل إلى أعمال عنف”.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان دخول أنصار ترامب مبنى الكابيتول “مسا خطيرا بالديمقراطية”.
وادان الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الأربعاء، اقتحام متظاهرين من مناصري الرئيس دونالد ترامب مبنى مجلس النواب، معربا عن حزنه إزاء هذه الأحداث.
وقال بايدن إن “احتلال المكاتب في مجلسي الشيوخ والنواب وتهديد سلامة ممثلي الشعب يعد عصيانا.. على العصابة هذه أن تخلي مبنى الكابيتول فورا”.
وأضاف بايدن خلال الخطاب الذي وجهه إلى الشعب الأميركي، بأنه ليس لديه أي قلق بشأن حفل تنصيب الرئيس في 20 جانفي المقبل.
وطالب بايدن المقتحمين بالخروج فورا من الكونغرس وقال “الآن، أنا أطلب من الجميع أن ينسحب ويترك الديمقراطية تتخذ مجراها”.
وتوجه بايدن إلى ترامب قائلا “أدعو الرئيس ترامب إلى الخروج على شاشة التليفزيون، ويكون مسؤولا ويترجم القسم الذي أداه.. كيف يمكن أن نسمح بأن يحدث هذا لمبنى الكونغرس، وبتهميش النوافذ، هذا شيء مشين ومرفوض، العالم كله يشاهد ما يحدث، أنا مصدوم بشكل كبير”.
وأضاف بايدن “سنصمد ونعود، لكن العمل الآن، وسيكون العمل الآن وخلال الأربع سنوات القادمة، على إعادة القانون إلى مجراه، وإنفاذه”.
واختتم بايدن خطابه، “ليس هناك شيئا أفضل مما نقوم به سويا، والرب سيساعدنا لننهض بقوة، الآن كل الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، علينا أن نضع يدنا جميع لحماية أميركا، الرئيس ترامب عليك أن تتدخل، فليحم الرب الولايات المتحدة وجيوشنا”.