نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جميع اتهامات الفساد الموجهة إليه، قبل أن يغادر قاعة المحكمة التي وصلها صباحا للرد رسميا على التهم، مع دخول محاكمته مرحلة تشهد جلسات مكثفة على مدى ستة أسابيع.
ويعتبر نتانياهو أول رئيس للحكومة يمارس مهامه توجه له اتهامات رسمية بقبوله هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.
وأمضى نتانياهو (71 عاما)، والذي يعتبر الاتهامات “ملفقة وسخيفة” الإثنين، عشرين دقيقة فقط داخل المحكمة،
وظهر على شاشات التلفزيون أثناء دخوله إلى قاعة المحكمة في القدس قبل وقت قصير من موعد بدء الجلسة واضعا الكمامة.
وتعقد الإثنين آخر جلسة استماع تمهيدية قبيل المحاكمة، في حين ستركز الجلسات المقبلة على الإدلاء بالشهادات وتقديم الأدلة.
خلال جلسة الإثنين، اتهم محامي رئيس الوزراء بوعز بن تسور، المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت — الذي عين من قبل نتانياهو في السابق — بسوء التعامل مع الملف.
وتأتي محاكمة نتانياهو الإثنين غداة تخفيف القيود الصحية المفروضة في إطار مكافحة تفشي وباء كوفيد-19 وبعد إرجاء الجلسة التي كانت مقررة أولاً في يناير.
ولطالما أصر رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وأحد الموالين لنتانياهو ياريف ليفين على ضرورة “تأجيل” المحاكمة.
وقال ليفين لصحيفة “إسرائيل هيوم” أو (إسرائيل اليوم) اليمينية بأن المضي قدما في المحاكمة “سيساهم في التدخل الفاضح في لانتخابات”.
وشدد ليفين على أنه ليس من العدل أن تجري المحاكمة خلال الحملة الانتخابية، بينما من المقرر ألا يقدّم فريق الدفاع مرافاعته لتفنيد الاتهامات إلا بعد يوم الانتخابات.