الرئيسيةتونس اليوم
“البنية ترد على ابيها”:الفة الحامدي تطلب من نورالدين الطبوبي التدخل لانقاذ الشركة، وتحمل الاتحاد الخسائر
نشرت الرئيسة المديرة العامة للخطوط التونسية بنت الحوض المنجمي التي صورها البعض من المغرمين بالمديح والركوب”برداعي” على انها فلتة عصرها التي ضحت من اجل العودة الى الوطن وخدمة ابنائه ، وجهت رسالة وجهتها او من المفروض انها وجهتها اليوم الى قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل ، رسالة من صفحتين تتضمن جردا في الخسائر التي ستتكبدها الشركة بسبب الاضراب المعلن في الخطوط التونسية من طرف الجامعة العامة للنقل، ولم يبق سوى ان يتم استدعاء عدل منفذ للمعاينة ويتم رفع قضية بجامعة النقل للتعويض
من الواضح ان رسالة الرئيسة المديرة العامة الموجهة للاتحاد العام التونسي للشغل والتي نشرتها الفة الحامدي على فيسبوكها الشخصي ربما قبل ان يقراها نورالدين الطبوبي كانت ضمن سياسة رد الصاع صاعين، وكانها تقول لنورالدين الطبوبي “ انت تعمل اضراب وتجي تخطب في الشركة وكاني غير موجودة وانا اورطك مع الراي العام واحملك مسؤولية خسائر الشركة”
وكان الرئيسة المديرة العامة تقول للطبوبي” لا يخدعنك مظهري الذي ابدو فيه بنية صغيرة في السن فلي اظافر ادافع بها عن نفسي ،” وقد اثبتت الفة الحامدي بالفعل ان لها اظافر حادة، ففي بضع ساعات امرت باخراج كل المسؤولين الذي يشغلون مكاتب الى جوارها في الطابق الخامس وهكذا كان دون نقاش
وحين زارت مطار المنستير الاسبوع الماضي هاتفت المدير العام للخدمات الارضية الذي لم يزر مطار المنستير منذ تعيينه منذ قرابة الثلاث سنوات وامرته بالمجيء فورا وهو ما نفذه دون ان يفتح فمه، وحين وصل المنستير وجد ان الرئيسة قد غادرت نحو العاصمة
والرئيسة استقبلت سفيري تركيا وفرنسا في مكتبها وهو امر عادي ان احترمت البروتوكول المعمول به ، والمفروض ان يحضر ممثل من الخارجية مثل هذه اللقاءات، اما ان تتنقل الى منزل السفير الامريكي فامر مثير للغرابة خاصة وانه لا توجد اي مناسبة عامة تجعله يفتح بيته للاستقبالات
قال احد المعلقين، من وقتاش الاستقبالات الشخصية في البيوت تعتبر نشاطا رسميا ملزما للدولة؟ واين جلس السفير وضيفته المبجلة؟ في الكوجينة او في الساحة المطلة على البحر خاصة وان الطقس كان مواتيا؟ وفيم تحدثا يا ترى ؟ خاصة وان السفارة الامريكية في بلادنا لم تشر مطلقا الى الجلسة البيتوتية للسفير؟ بمعنى ان السفير لا يعتبر استقباله للحامدي نشاطا رسميا بل مقابلة خصوصية في بيته ليس اكثر، فهل هذا ما كانت تبحث عنه الفة الحامدي؟
ولماذا لم تكن الحامدي ضمن الوفد المصاحب لوزير السياحة الحبيب عمار الذي اجتمع في مقر الوزارة باحترام مع السفير الامريكي؟
وجاء في موقع السفارة الامريكية ان اللقاء “جاء للتأكيد على دعم الولايات المتحدة المستمر لقطاع السياحة في تونس. وكان اللقاء فرصة لتسليط الضوء على التعاون الوثيق بين بلدينا والذي يتجلّي في مشروع بقيمة 50 مليون دولار للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يهدف لدعم السياحة البديلة كوسيلة لمواجهة تأثير جائحة كورونا على هذا القطاع الرئيسي من الاقتصاد التونسي. تعتز الولايات المتحدة بتقديمها حتى الآن أكثر من 56 مليون دولار كمساعدات لدعم السياحة والمحافظة على التراث الثقافي في تونس.“
الغريب ان رسالة الفة الحامدي لنور الدين الطبوبي الذي تعتبره حسب كلامها في قناة التاسعة بمثابة ابيها، لم تشر الى قرار الجامعة العامة للنقل استئناف العمل في كافة المطارات التونسية وكثير منها لا يعمل بطبيعتها فمطار طبرقة الذي يكلف الدولة 8مليارات سنويا “يضرب عماله في النوم على مدار العام “ولم يبلغ عدد المسافرين الذين حطوا به الالف عام 2019
ومطار توزر “زوروني كل سنة مرة” والامر نفسه بالنسبة الى صفاقس
ثم باي منطق تطلب الفة الحامدي من الاتحاد ان يتدخل لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟ هل الاتحاد بديل عن رئيس الحكومة ووزير النقل؟ او ان السيدة الرئيسة لا تعترف بكليهما ؟ او هي فقط “تدز في فازتها” باحراج قيادة الاتحاد،؟
كتبت الفة الحامدي على ثصفحتها “ عوض الاضراب او التهديد بالإضراب، و في الحالتين، الآثار كبيرة على مؤسسة الخطوط التونسية، اقترح على قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل الحالية مساندة الخطوط التونسية بالتدخل لرفع العقلة المسلطة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الشركة التونسية للتموين و هي جزء لا يتجزأ من مجمع الخطوط التونسية خاصة و ان الاتحاد العام التونسي للشغل عضو مجلس ادارة في مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
تضامن المؤسسات العمومية هو مقوّم من مقوّمات الإنقاذ”
وكان الامين العام للاتحاد اشرف صباح اليوم الجمعة على تجمع عمالي كبير في مقر الخطوط التونسية رفعت فيه شعارات مناوئة للحكومة وخياراتها في التفويت في القطاع العام
وكانت عقلة الشركة المستغلة لمطار النفيضة TAV على حسابات الخطوط التونسية القطرة التي افاضت الكاس فاعلنت الجامعة العامة للنقل الاضراب الذي لن يحل مشاكل الشركة بل ربما زاد في تعميقها
ولكن الاهم لماذا لم تستانف الخطوط التونسية رحلاتها الى ليبيا؟ فاش نستناو؟
الم تقدر اللجنة الفنية التي عاينت مطارات الشرق والغرب في ليبيا انه يمكن استئناف النقل الجوي بامان، فلماذا اضاعة كل هذا الوقت؟ او ان زيارة السفير الامريكي في بيته اهم واكثر استعجالا؟