أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم على صفحتها الفيسبوكية اليوم انه تم انتخاب رئيسها “مولى الباتيندة” وديع الجريء عضوا في المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الإفريقية
وجاء في البلاغ” انتخب اليوم الجمعة 12 مارس2021 بمدينة الرباط، الدكتور وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، ليكون عضوا بالمكتب التنفيذي للكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم للمدة النيابية 2021-2025 .
ويعتبر انتخاب الجريء نجاحا لتونس حيث يصبح السيد وديع الجريء رابع تونسي ينال شرف مقعد بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم ، وذلك بعد كل من المرحوم سليم علولو الرئيس السابق للجامعة التونسية لكرة القدم والسيد سليم شيبوب الرئيس السابق للترجي الرياضي التونسي والسيد طارق بوشماوي .”
ما لم يرد في بلاغ الجامعة الاقرب الى المدحية ان الجريء الفرح المسرور بعضويته في المكتب التنفيذي للكاف والذي تريد الجامعة ان تصوره على انه نصر عظيم لتونس ليس سوى هزيمة ووصمة عار على جبين الجريء واعضاده الذين يسبحون باسمه ولا يقدرون على لي العصا بين يديه ، فالجريء تحصل على العضوية دون اي انتخابات في ما يشبه الصفقة بضمان مقعد صغير يناسبه مقابل قطع الطريق امام طارق بوشماوي الذي اعلن رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد وحظي بدعمم كبار نجوم الكرة في تونس ووزير الرياضة نفسه الذي استقبل بوشماوي وعبر عن مساندة الوزارة لترشحه نظرا إلى سمعة الرجل وجدية ترشحه
ولكن كل ذلك الترحيب اصطدم بصخرة الجريء الذي يطارد طموحاته لتبوأ المناصب في الرياضة والسياسة ، فهو لا يخفي رغبته في تراس الحكومة ولعب دور سياسي ما ، ولم يتردد في التشكي بوزير الرياضة السابق طارق ذياب الى رئيس حركة النهضة الذي لم يكن يتقلد اي منصب رسمي ، ثم جاهر بدعمه ليوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق في انتخابات الرئاسة 2019 وكافأه الشاهد بترشيحه لرئاسة الحكومة باعتباره الشخصية الاقدر .
ولا يخفى عن احد الدور الذي لعبه الجريء لتصل سهام العيادي الى وزارة الرياضة كاتبة دولة ثم وزيرة بالنيابة في انتظار ترسيمها في الخطة ليحكم الجريء قبضته على كرة القدم التونسية
و لعب الجريء دور الخصم والحكم اذ رشح نفسه لعضوية الكاف ليحول دون ترشح طارق بوشماوي الى منصب رئيس الاتحاد الافريقي مفوتا على تونس فرصة حقيقية للمنافسة على هذا المنصب القاري الهام
اذ لم يسبق لاي تونسي ان ترشح لرئاسة الكاف ، وحين نقول انه اضاع فرصة حقيقية على تونس فلا يعني ذلك ان بوشماوي كان سيفوز دون منافسة بالرئاسة، ولكن كانت لطارق حظوظ حقيقية وليس صحيحا ما اراد الجريء ان يروج له وهو ان الطريق مفتوحة امام احمد الاحمد لولاية ثانية
فقد عوقب الملغاشي ومنع من الترشح ، فلو مكنت الجامعة التونسية لكرة القدم بوشماوي من التزكية لكان منافسا جديا في الانتخابات وربما لم يتم سيناريو التنازل للجنوب افريقي ليكون مروره الى كرسي الرئاسة دون انتخابات
-
- وقد تعمد بلاغ جامعة الجريء ان ينزع كل صفة رياضية عن طارق بوشماوي فسليم علولو رحمه الله والذي غادر الاتحاد الدولي معاقبا من الباب الصغير رئيس سابق للجامعة وسليم شيبوب فرج الله كربه هزم في الانتخابات رئيس سابق للترجي اما طارق بوشماوي فلا شيء يكتب بعد اسمه وكان جامعة الجريء تنزع عنه كل علاقة بكرة القدم وهي ممارسة لا صلة لها بالنزاهة فطارق بوشماوي نائب اول لرئيس الترجي الرياضي التونسي زمن عزيز زهير وهو عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم وللاتحاد الدولي الفيفا ايام كان وديع والجريء يتمنى ان يلتقط صورة للذكرى معه
وإذ يغادر طارق بوشماوي المناصب الرياضية الافريقية والدولية بسبب تغليب الجريء لمصلحته الشخصية فانه يغادر مرفوع الرأس ناصع السيرة اذ لا يرد اسم بوشماوي الا متبوعا بعبارات الثناء لنزاهة الرجل واستقامته ونأيه عن كل الشبهات ، وسواء كان بوشماوي في الكاف او خارجها فان مكانته ثابتة في كرة القدم الافريقية باعتباره احد كبار مسؤوليها الذين يشهد لهم عالم الكرة بالاستقامة والكفاءة ، فالمكان يتغير ولكن المكانة ثابتة
- *شهاب حسني