توفي القاضي العراقي محمد عريبي مجيد الخليفة، الجمعة 2 افريل 2021، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وهو القاضي الذي اشتهر بمحاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عام 2004 في قضية الأنفال، قبل أن يتم الحكم بإعدامه، وذلك وفق ما ذكرته وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية.
وفق المصدر نفسه، فإن القاضي المذكور توفي عن عمر يناهز 51 عاماً، بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل كبير إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
من جهته، قدَّم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تعازيه إلى ذوي الراحل، معتبراً في بيان، أنه “كرَّس حياته في سبيل وطنه وفي سبيل القانون وإحقاق الحق وخدمة العدالة وإنصاف الشعب العراقي من جلّاديه”.
كما نعى مجلس القضاء العراقي، الجمعة، القاضي محمد عريبي في بيان ووصفه بـ”الشجاع”، كما اعتبر أنه “كان من أبرز القضاة الذين تحلوا بالشجاعة، حيث اشترك في محاكمة رموز النظام الدكتاتوري السابق”.
جاء في بيان مجلس القضاء العراقي أن القاضي عريبي “سيبقى خالداً في نفوس العراقيين بشكل عام والقضاة بشكل خاص”.
محاكمة صدام حسين
في شهر اوت من عام 2004، تم تعيين القاضي عريبي قاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا لمحاكمة الرئيس الراحل صدام حسين وعدد من رموز نظامه.
بعد عامين تم تعيينه أيضاً لرئاسة الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا التي نظرت بقضايا الأنفال وقمع الانتفاضة الشعبانية وقصف حلبجة وتصفية الأحزاب الدينية.
واتهم القضاء العراقي حينها صدام حسين، بقيادة “عملية الأنفال” التي استهدفت الأكراد عام 1998 بإقليم كردستان، شمال البلاد، وهي العملية التي اتُّهم فيها الرئيس الراحل بإسقاط آلاف الأشخاص.
حسب وسائل إعلام عراقية، فقد وُلد القاضي محمد عريبي في منطقة الكرادة الشرقية ببغداد عام 1969.
دخل كلية القانون بجامعة بغداد عام 1987 وتخرج فيها عام 1991، وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول عام 1992 مارس مهنة المحاماة، وفي 14 سبتمبر/ عام 1998 دخل المعهد القضائي وتخرج مع الدورة الـ23 في سنة 23 سبتمبر/ عام 2000.
قبل أن يتم تعيينه قاضياً بمرسوم جمهوري، بحسب مواقع حكومية عراقية.