قالت وكالة رويترز، الأربعاء 5 ماي2021، إن السعودية تدرس منع الوافدين من الخارج من الحج للعام الثاني على التوالي، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد عالمياً، والقلق الناجم عن ظهور سلالات متحورة جديدة منه.
الوكالة أوضحت نقلاً عن مصدرين مطلعين أن الرياض لم تتخذ قراراً نهائياً بهذا الصدد بعد.
خلال العام الماضي قرّرت السعودية إقامة الحج “بأعداد محدودة جداً” للراغبين من شتى الجنسيات من الموجودين بالمملكة، وذلك مع استمرار وباء فيروس كورونا في أنحاء العالم، بينما منعت المسلمين من بقية الدول من الدخول لأداء مناسك الحج.
فقد أعرب عدد كبير من المسلمين عن خيبة أملهم إثر قرار السعودية إقامة الحج بعدد محدود هذا العام، لكن معظمهم أكدوا تفهمهم لهذا القرار مع سعي السعودية لمنع تفشٍّ كبير لفيروس كورونا المستجد، فيما تم السماح “لنحو 10 آلاف” شخص بأداء المناسك العام الماضي.
شروط خاصة لأداء مناسك العمرة
قبل ذلك، بدأ أداء مناسك العمرة والصلوات في المسجد الحرام في مكة، في الأول من شهر رمضان الحالي، للأشخاص المحصنين فقط.
إذ أوضحت وزارة الحج السعودية أن التصاريح ستُمنح لكل شخص “محصّن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو محصّن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة”.
تابعت أن السلطات ستعتمد على تطبيقٍ هاتفيّ للتأكد من صحة المعلومات، مشيرة إلى أن حجز تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات والزيارة سيكون من خلال تطبيقين أيضاً “وذلك بحجز الخانة الزمنية المتاحة”.
بينما أكّدت الوزارة على تويتر أنّ هذه الإجراءات ستطبّق خلال شهر رمضان فقط، لم يحدد البيان على وكالة الأنباء الحكومية المدة الزمنية، واكتفى بالقول إنها ستبدأ في اليوم الأول من رمضان.
10 آلاف حاج فقط عام 2020
في أكتوبر الماضي، فتحت السعودية المسجد الحرام في مكة أمام المصلين للمرة الأولى، بعد إغلاق استمر سبعة أشهر، كما استأنفت مناسك العمرة، مع تخفيف سلطات المملكة للقيود المفروضة، للحد من جائحة كورونا المستجد.
كما شملت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة فريضة الحج، التي اقتصر أداؤها العام الماضي على حوالى 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الذي سبقه أداء حوالي 2,5 مليون حاج الفريضة.
تجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن تم تعليقها في مارس 2020، في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتُّخذت للحدّ من تفشّي الجائحة.
فيما تزور حشود كبيرة المسجد الحرام في مكة لأداء العمرة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة خلال شهر رمضان.