الرئيسيةتونس اليوم
حافظ الزواري لوزير الصحة:دبرنا روسنا وحدنا،ولكن الجحود برشة علينا
نشر النائب حافظ الزواري تدوينة عبر فيها عن سخطه من قرار وزير الصحة استثناء ولاية سوسة من الانتدابات لمجابهو الكورونا رغم ان المدير الجهوي للصحة بنفسه صرح في اكثر من مناسبة ان سوسة تعاني نقصا فادحا في الموارد البشرية الطبية بل انه تتوفر تجهيزات لا يمكن استغلالها لغياب الاطار الطبي وشبه الطبي المناسب
الغريب ان وزارة الصحة سمحت للادارة الجهوية بسوسة بالتعاقد لمدة اربعة اشهر فقط مع عدد من الاطباء ثم طويت الصفحة ، وكان سوسة بمعزل عن هذا الوباء الذي تجند ابناء الجهة لمجابهته، فمعز ادريس وعدد من رجال الاعمال التحقوا به لانجاز وحدة الكوفيد العام الماضي في مستشفى سهلول، وحافظ الزواري قبل ايام تبرع ب500 مليون نقدا وتبرعت زهرة ادريس بمعدات طبية ووعدت عائشة ادريس بالشيء نفسه وانجز رضا شرف الدين قاعات للعزل بمستشفى فرحات حشاد
ولكن اين وزارة الصحة ؟
هل سوسة هي فقط لاصيلي الجهة؟
الا يعلم الوزير النظيف العفيف المستقيم ان مستشفيات سوسة مفتوحة لكل ابناء تونس؟
الا يعلم ان التركيبة السكانية نفسها لبلدية سوسة لا تضم سوى اقلية من السواحلية في ما يمثل اصيلو سيدي بوزيد والقصرين والقيروان الاغلبية الساحقة فضلا عن اصيلي باقي الجهات؟
هؤلاء الا يعالجون في سوسة؟
وكتب حافظ الزواري غاضبا أن وزير الصحة يتهرب من الرد على اي اتصال هاتفي حتى من والية الجهةوالنائب نفسه، وهو ماض في قراره بظلم سوسة وهو ما اعتبلره الزواري جحودا في حق الجهة وابنائها
في ما يلي نص تدوينة حافظ الزواري النائب عن كتلة الاصلاح الوطني ومساعد رئيس المجلس المكلف بالتصرف العام
السيد وزير الصحة،
هل تخلت وزارتكم نهائيا عن ولاية سوسة وتركتها تواجه مصيرها؟
تلقيت بكامل الاحتراز والاستغراب ما أقدمت عليه وزارة الصحة الموقرة التي تنوي ببساطة استثناء ولاية سوسة وكافة مؤسساتها الاستشفائية من نصيبها من (800) الثمان مائة انتداب للإطارات الطبية والشبه الطيبة والتي وقع إقرارها مؤخرا لمجابهة الضغط الذي افرزته ازمة الكوفيد-19 التي ضربت البلاد من شمالها إلى جنوبها. وليس للوزارة من تعلة سوى غياب مستشفى ميداني يالولاية والذي هو في حد ذاته لم يكن اختيارا بل قرارا اتخذته وزارتكم رغم الأرقام المفزعة التي افرزتها الجائحة بكافة أرجاء الولاية ورغم الضغط المسلط على كافة المؤسسات الاستشفائية بكافة اصنافها والتي نذكركم أنها فتحت أبوابها منذ انطلاق الازمة لمد يد العون لباقي ولايات الجمهورية رغم الضغط ورغم قلة ذات اليد…ورغم الوضعية الصحية التي تتهدد أكثر من 750 الف مواطن من متساكني الجهة..
وما يثير استغرابي هو إمعان السيد الوزير في تجاهل كل نداءات الاستغاثة التي وجهها المسؤولون الجهويون والسلطات الجهوية ليكون الجواب تقريبا في كل مرة نفسه … دبرو روسكم.. وقد دبرنا روسنا فعلا لتفادي النقص الفادح في المعدات الطبية وذلك بفضل تضافر جهود أبناء الجهة والمجتمع المدني ..
ولكن هذا المجهود وقعت مجابهته للأسف بالجحود على ما يبدو حيث وقع استثناء الجهة من الانتدابات الاستثنائية بدون أي تفسير ولا مبالاة غير مفهومين من وزارة الاشراف حيث أن السيد وزير الصحة وإلى غاية الساعة يرفض أي نقاش ويمعن في عدم الرد حتى على النداءات الهاتفية للمسؤولين بالجهة لتبيان أشياء قد تكون غابت عن الوزارة.
السيد وزير الصحة 3 ارباع مليون مواطن من متساكني ولاية سوسة مواطنون متساوون في الحقوق والحريات مع بقية المواطنين ومن المعيب حرمانهم من حقهم المشروع في الصحة…
ونتمنى ان تراجعوا قراكم الجائر في حرماننا من تعزيز الإطار الطبي والشبه الطبي وأدعوكم إلى مراجعة الأرقام اليومية للاصابات والوفيات لتتبينوا فداحة ما تقترفونه في حق الجهة. راجعوا قراركم.
ورجائي من رئيس الحكومة أن يتدخل لتصويب بعض الأمور ورفع الضيم عن الجهة بسبب ما يسمى التمييز الإيجابي وليس من دليل على ذلك استثناء الجهة من حقها الملح والمشروع في أخذ نصيبها من الانتدابيات الجديدة لتخفيف الضغط ولو بصفة جزئية عن الجيش الأبيض بالجهة..