الرئيسيةتونس اليوم

انقلاب ناعم في تونس:الغنوشي يقول:سيواصل البرلمان عمله

اتهم رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الرئيس، قيس سعيد “بالانقلاب على الثورة والدستور” وذلك بعدما أعلن الأخير تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة، الأحد. 

وقال الغنوشي زعيم حركة النهضة في اتصال هاتفي مع رويترز: “نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة”.

وأكد الغنوشي في تصريحات إعلامية أن “البرلمان سيواصل عمله رغم قرار الرئيس بتجميده”.

ولا يعلم كيف سيتمكن النواب من دخول المجلس بعد أن طوقته قوات الجيش؟

وأعلن سعيد جملة من التدابير التي وصفها بـ”الاستثنائية”، خلال ترأسه اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية. وكان لافتا حضور قادة الجيوش الثلاثة وهو ما يعني مباركة الجيش لقرارات الرئيس رغم ما يحيط بها من شبهات حول دستوريتها

وأكد سعيد، إصدار قرار بتجميد عمل مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة الحكومة وترأسه السلطة التنفيذية.

وخلال إعلان سعيد قراراته في كلمة مصورة وسط قيادات عسكرية وأمنية، كانت حركة النهضة تعقد مؤتمرا صحفيا، ويبدو أنها فوجئت بالقرارات.

وقال نائب رئيس حركة النهضة، علي العريض، في المؤتمر “ليس لنا معلومات سابقة أو حالية حول هذا الموضوع لكن بشكل عام، لكن بتعبير عن رأي شخصي، الدستور هو الحكم من احترمه سنحترمه من يخرقه أو انقلب عليه فلن نقبل بذلك”.

وأضاف “ناضلنا أربعين سنة من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسنستمر في صيانتها والدفاع عنها”.

وقالت مصادر مطلعة  إن رئيس الحكومة التونسي المُقال، هشام المشيشي، “انقطع الاتصال به” بعد أن توجهه لقصر الرئاسة التونسية. ويخضع رئيس الحكومة الى المرافقة الامنية للامن الرئاسي وهو ما يعني ان مصيره ليس بيده بل بيد رئيس الجمهورية

وكان الرئيس التونسي قد أعلن إعفاء المشيشي من مهامه في جملة من القرارات المفاجئة، بعد خروج مظاهرات مطالبة بإقالة الحكومة، في زيارة قيس سعيد الى قفصة يوم امس و في عدة مناطق من البلاد اليوم في عيد الجمهورية ، وهي تحركات لا يعلم من يحركها او ينظمها ويدعو لها

وقالت المصادر إن “رئيس الحكومة هشام المشيشي تم استدعاؤه مساء اليوم (الأحد) لحضور اجتماع في قصر الرئاسة بقرطاج قبل أن ينقطع الاتصال به نهائيا، ومن المرجح أنه يخضع للاحتجاز من قبل قوات الجيش”.

وقال الاعلامي محمد بوغلاب في تدخله في راديو شمس إن قيس سعيد سيعين أحد اثنين: توفيق شرف الدين وزير الداخلية السابق او نادية عكاشة مديرة ديوان الرئيس  خلفا للمشيشي في القصبة باعتبار قربهما من قيس سعيد

واضاف بوغلاب أن البلاد تمر بأزمة سياسية خانقة  منذ شهور والوضع لا يطاق وما زاد من نقمة الناس هو انتشار صورة احد وزراء الحكومة  في احد فنادق الحنمامات الفاخرة  مستلقيا تحت اشعة الشمس في ما تكافح الناس من اجل قارورة زيت مدعم غير متوفرة في السوق وهو ما زاد من  غضب  طبقات واسعة على منظومة الحكم

التي فشلت في ادارة شؤون البلاد

وكان الرئيس التونسي قد أعلن في وقت متأخر مساء الأحد جملة من التدابير التي وصفها بـ”الاستثنائية”، خلال ترأسه اجتماعا طارئا لعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وأكد سعيد، تجميد عمل مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة الحكومة وترأسه السلطة التنفيذية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.