لاول مرة منذ سنوات: إسرائيل تخفض من درجة التحذير بالسفر لسيناء
خففت إسرائيل تحذيراتها من السفر إلى شبه جزيرة سيناء للمرة الأولى منذ سنوات، بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لإسرائيل.
وأصدر مجلس الأمن القومي في إسرائيل قرارا بتغيير تحذيره بالسفر لجنوب شبه جزيرة سيناء في مصر إلى المستوى الثالث بدلا من المستوى الأول، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
على مدى السنوات الماضية، شهدت شبه جزيرة سيناء بأكملها أعلى تحذير ممكن من السفر وهو المستوى الأول المتمثل بـ “تهديد كبير للغاية”، بسبب وجود تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة، لا سيما في الأجزاء الشمالية من شبه الجزيرة.
وبموجب التحذير السابق، أوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيليين بالامتناع عن السفر إلى سيناء والعودة على الفور، بينما ينص المستوى الثالث على وجود “تهديد أساسي” وينصح بعدم السفر إلا أنه لا يطلب من المواطنين العودة فورا من هناك حال سفرهم إلى سيناء.
ويأتي القرار الجديد بالتزامن مع زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى إسرائيل، حيث التقى، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت.
وجاءت الزيارة لبحث الملف الفلسطيني وتثبيت التهدئة مع قطاع غزة، والتباحث في فرص إعادة رفات جنديين قتلا قبل حوالي 7 أعوام في غزة، بالإضافة إلى مواطنين إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس.
لطالما كان ذلك التصنيف مصدر إزعاج لآلاف السياح الإسرائيليين الذين يقصدون الشواطئ والمنتجعات الخلابة في شبه الجزيرة على طول الساحل الجنوبي الهادئ نسبيا. وكان هذا الأمر أيضا مصدر خلاف مع مصر التي تعتبر سيناء وجهة سياحية مهمة ورافد أساسي للاقتصاد.
وكانت تحذيرات السفر إلى سيناء موجودة في إسرائيل بسبب حدود شبه الجزيرة مع غزة واحتمالية وقوع هجمات ضد مواطنين إسرائيليين.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الحدود مع غزة أكثر سيطرة، حيث عثرت القوات المصرية على أنفاق التهريب ودمرتها وفرضت سيطرة أفضل على الحدود.
لكن في الوقت نفسه، نفذ تنظيم داعش شمال شبه جزيرة سيناء العديد من الهجمات المميتة على الجنود المصريين. وكانت المنطقة أيضا هدفا للعديد من الهجمات الإرهابية الكبرى التي قتلت أكثر من 100 من الرعايا الأجانب، بمن فيهم إسرائيليون، خلال العقود الأخيرة.
ومع ذلك، فإن شبه الجزيرة الجنوبية، وتحديدا الساحل الشرقي، لم تشهد هذا العنف بشكل عام.