حذر الاتحاد العام التونسي للشغل، الجمعة، من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس قيس سعيد، وقال إن احتكار سعيد لتعديل الدستور والقانون الانتخابي “خطر على الديمقراطية”.
وجاء تحذير الاتحاد، غداة إصدار سعيد، الذي أعلن قبل شهرين تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات في البلاد، الأربعاء أمرا رئاسيا عزّز عبره صلاحياته في الدستور على حساب الحكومة والبرلمان.
ورد الاتحاد في بيان على خطوات سعيد، وطالب “بالتسريع بتشكيل حكومة بكامل الصلاحيات قادرة على مجابهة التعقيدات وتكرس استمرارية الدولة في تنفيذ تعهداتها والتزاماتها واتفاقياتها”.
وأكد الاتحاد رفضه “استمرار التدابير الاستثنائية وتحويلها إلى حالة مؤبدة”، منبها من “مخاطر تجميع السلطات في يد رئيس الدولة”، ورفضه أيضا “احتكار رئيس الجمهورية لتعديل الدستور”، معتبرا ذلك “خطرا على الديمقراطية وعلى التشاركية”.
وشدد الاتحاد على أنه “لا حل للخروج من الأزمة الراهنة غير التشاور والتشارك والحوار على قاعدة المبادئ الوطنية وسيادة تونس وخدمة شعبها والتجرد من المصالح الذاتية والفئوية”.
ودعا الاتحاد “كل الأطراف إلى الكف عن الشحن والتجييش الذي لا يزيد الوضع إلا توترا ولا يدفع إلا إلى التصادم والعنف” محذرا من “الانزلاق في هذا المربع”.
احزاب رافضة…
والخميس، أعلنت أربعة أحزاب “تحالفا ديموقراطيا” من أجل “مواجهة انقلاب قيس سعيد”، مبدية انفتاحها على “جميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي تعارض الإنقلاب في إطار الدستور والقانون وبالوسائل السلمية وحدها لا غير”، على ما جاء في بيان مشترك لها.
وأخرى مساندة…
6 أحزاب….قرارات سعيد خطوة هامة في اتّجاه إنقاذ البلاد …
اعتبرت 6 أحزاب قالت انها تدعم قرارات 25 جويلية الماضي اليوم الجمعة 24 سبتمبر 2021 ان اجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيد المقررة يوم 22 سبتمـبر الجاري “خطوة هامة في اتّجاه إنقاذ البلاد من منظومة التدمير الممنهج للدولة وتجذير خيار القطع مع عشرية الخراب والدمار والفساد والافساد ومع خيارات حكومات لم تكن سوى واجهة لحكم بارونات المافيا بقيادة حركة النهضة وحلفائها “.
ودعت الاحزاب في بيان صادر عنها نشرته حركة “تونس الى الامام” بصفحتها على موقع “فايسبوك” إلى التّسريع بتفكيك ما وصفته بـ”مثلّث الدمار المتمثّل في الفساد والارهاب والتّهريب” معتبرة انه “كان السبب الرئيسي في تخريب الثّورة ونهب ثروات البلاد وتفكيك الدولة “.
وحثت على” ضرورة التّسقيف الزمني للوضع الانتقالي وللإجراءات الاستثنائية وتشريك الاحزاب والجمعيات والمنظمات الداعمة لمسار التصحيح في مناقشة مشروعي تنقيح فصول من الدستور والقانون الانتخابي قبل عرضهما على الاستفتاء” مؤكدة ان “التأسيس لتونس الغد شأن وطني عام يستوجب مسارا تشاركيا يعزّز مسار التّصحيح ويوفّر له أوفر شروط النّجاح”.
وشدّدت الاحزاب على “أهميّة الدور الذي يجب أن تضطلع به الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد” معتبرة ان ذلك ” يتطلب الاعلان عن برنامج واضح يستند إلى ما التزم به رئيس الجمهورية يوم 25 جويليــة الماضي عبر اطلاق عملية انقاذ اقتصاديّ بناء على إجراءات سيادية تقطع مع سياسة المنظومة المنهارة”.
وجدّدت دعوتها لمن أسمتهم بـ”القوى التقدمية والوطنية” إلى “الانخراط في مسار تصحيح الثّورة التي انحرفت بأهدافها الأطراف التي حكمت البلاد طيلة العشرية الأخيرة”.
وضمت القائمة الاحزاب التالية :
4- حزب التّحالف من أجل تونس
6- الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي