اعلنت #التلفزة_التونسية انه تعذر عليها بث وتغطية مختلف المقابلات المدرجة بالمسابقات الراجعة بالنظر للجامعة التونسية لكرة القدم بما فيها بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي تنطلق اليوم السبت 16 اكتوبر بسبب عدم التوصل الى اتفاق حول مراجعة العلاقة التعاقدية مع الجامعة.
وقالت التلفزة التونسية في بلاغ صادر يوم السبت “يؤسف التلفزة التونسية ان تبين أن محاولاتها المتكررة مراجعة العلاقة التعاقدية مع الجامعة التونسية لكرة القدم بما يحفظ ديمومة نفاذ الجمهور الرياضي الوطني لمختلف المقابلات على قناتيها الوطنية الأولى والثانية وبما يحفظ حقوق التلفزة التونسية ومركزها القانوني في هذه العلاقة لم تلاقي للأسف تجاوب الجامعة التونسية لكرة القدم بما يتعذر معه تأمين نقل هذه المقابلات إلى حين رفع هذا الاشكال المبدئي حول المبادئ التي يجب ان تحكم هذه العلاقة التعاقدية وحول جوهر حقوق المؤسسة ودوام حقوق مشاهديها من الجمهور الرياضي الذي تبقي خدمته غاية المرفق ومقصده”.
ولم توضح التلفزة اوجه الخلاف مع جامعة كرة القدم واكتفت بصياغة مبهمة والحال ان الامر يهم الرأي العام ومن المفروض ان يتم كشف حقيقة العلاقة مع الجامعة التي كثيرا ما كانت تستقوي برئاسة الحكومة في سنوات سابقة لتفرض على التلفزة قبول شروطها
لا تفسير لصمت التلفزة وعدم كشف مفاوضات الايام الاخيرة عبر تطبيقة زوم ، فالسيد مولى الكورة لا يتواضع للذهاب الى التلفزة ولكن “ساقيه خفيفة” للتنقل الى مجلس نواب الشعب مثلا لمقابلة الشيخ او القصبة لرؤية حبيبة يوسف الشاهد ،
في هذه المحادثات عن بعد، طالبت الرئيسة المديرة العامة للتلفزة باسقاط ميارين ونصف من ديون السنة الماضية لسبب بسيط وهو القوة القاهرة، فماهي عائدات التلفزة من بطولة تدفع للجامعة مقابل بث عدد من مبارياها 7 مليارات؟
هل تصل عائدات الاشهار الى اكثر من مليار؟ ابدا
هل يعلم الجمهور الرياضي ان التلفزة تصرف 3 مليارات كلفة تصوير المباريات وبثها ، دون ان تجني شيئا تقريبا من بطولة تدور امام مدارج فارغة بارادة مولى الكورة وعلى ملاعب بائسة وبتحكيم الافضل عدم وصفه ؟
مولى الكورة رفض مراجعة العقد وقال انه سيتم النظر في الموضوع لاحقا ويمكن للتلفزة ان تبث مباريات جولة اليوم، وفي الاثناء انطلق حواريوه في حملة سب وشتم للتلفزة
موقف الرئيسة المديرة العامة للتلفزة عواطف الدالي : اتفاق كتابي بخصوص متخلدات العام الماضي ونشرع في البث تجنبا لاي خصومات لاحقة
ولكن مولى الكورة لا يحب ان يحسم الملف، يريده مفتوحا ليضغط على التلفزة متى اراد …
وبعد بيان التلفزة الفلسفي، سارعت جامعة” مولى الكورة ” الى اصدار ما سمته توضيحا جاء فيه
– بالرغم من الديون المتخلدة بذمة التلفزة والبالغة إلى حد الآن 4,9 مليون دينار ( 3,5 مليون دينار لحساب الموسم الفارط و 1,4 مليون دينار لحساب انطلاق الموسم الجديد ) ، فإن الجامعة لم تمنع التلفزة من بث المقابلات ، وبالتالي فإن خيار عدم بث المقابلات هو قرار وخيار من مؤسسة التلفزة التونسية .
– بالرغم من عدم التزام التلفزة التونسية للجدولة التي أعدتها بنفسها لخلاص ديونها السابقة ، فإن الجامعة لم تمنع التلفزة التونسية كذلك من بث المقابلات .
– وبالتالي فإن مؤسسة التلفزة التونسية تتحمل مسؤوليتها المطلقة في حرمان الجماهير الرياضية من متابعة المقابلات .
واغتنم “مولى الكورة” ليذكر بان التلفزة الوطنية قررت التلفزة التونسية كذلك عدم بث مقابلات تصفيات كأس العالم لكرة القدم والتي تمتلك حقوقها الفيفا وليست الجامعة ، حيث كان المنتخب التونسي المنتخب الوحيد الذي لم يقع بث مقابلاته على قناة محلية .
وهو تلاعب بالحقيقة لاثارة الراي العام وربما حتى غضب السياسيين من “التنكيل” ىبالجمهور الرياضي، فالتلفزة لم تقتن حقوق بث مباريات المنتخب في تصفيات كاس العالم لانها لا تقدر على دفع 6 مليارات للفيفا، والتلفزة التي رضخت لارادة مولى الكورة وداعميه في القصبة طلبت من الجامعة مراجعة العقد بينهما بسبب ظروف الكورونا التي لخبطت البرمجة الرياضية التي يقوم بها مولى الكورة دون اي تنسيق مع التلفزة
ما لم يقله بلاغ الجامعة ان عائدات حقوق البث المقدرة ب 7 مليارات سنويا لا يصل منها الى النوادي سوى 150 مليونا بما في ذلك الترجي والنجم والافريقي والنادي الصفاقسي …. فهلا تكرمت الجامعة واخبرتنا كيف توزع اموال التلفزة وعلى من ؟
يريد بلاغ الجامعة وضع التلفزة الساكتة المكتفية ببيان ميتافيزيقي وكانه نص الفلسفة في امتحان الباكالوريا ، يريد مولى الكورة وضعها في الزاوية واتهامها بانها وحدها من قرر عدم بث مقابلت البطولة، فهلا تكرمت الجامعة بتوضيح اسباب عدم بث التلفزة مباراة السوبر بين الترجي والصفاقسي؟ هل وحدها ايضا قررت ذلك او تم منعها بعد مطالبتها باكثر من 100 مليون لبث مباراة يتيمة؟
اين الدولة؟
يفعل مولى الكورة ما يريد ولا احد قادر على ردعه، فلا مستشار اعلامي في القصبة ولا وزير رياضة مستعد لانفاذ القانون ولا هايكا تعبأ بحرمان الجمهور من حقه في متابعة مباريات البطولة وغيرها ….
وهاهو مولى الباتيندة يصعد اكثر ليركع الجميع امام ارادته التي لا تعلو عليها ارادة
فهل يتدخل رئيس الجمهورية نفسه ليضع حدا لتعنت مولى الكورة؟ وصلفه مع التلفزة الوطنية ؟