هنأت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل خليفتها أولاف شولتس بتولي منصبه الجديد، وذلك أثناء تسليمه ديوان المستشارية مساء الأربعاء (8 ديسمبر 2021).
وخلال مراسم التسليم، قالت ميركل – التي تنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي – لشولتس: “تسلم هذا المنزل واعمل معه على تحقيق الأفضل لبلادنا”. وأضافت ميركل أنها تعرف من تجربتها الخاصة أن انتخاب شخص ما لهذا المنصب يمثل لحظة مؤثرة. وقالت ميركل إن شولتس ربما يخمن أنه بصدد مهمة مثيرة وتتسم بالتحدي، “لكن إذا باشرتها بمتعة، ربما يصبح تحمل المرء المسؤولية عن هذا البلد أجمل مهمة موجودة”.
من جانبه، وجه المستشار الألماني الجديدالشكر للمستشارة السابقة على ما قدمته من أجل ألمانيا أثناء سنوات وجودها في المنصب.
شولتس لن يغير الكثير من ميراث ميركل
وخلال مراسم تسلم ديوان المستشارية، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي إن ميركل تحملت مهمة التغلب على العديد من الأزمات خلال فترة ولايتها، مشيراً إلى أنهما اجتازا معاً بعضاً من هذه الأزمات.
وأضاف شولتس، الذي كان نائباً لميركل أثناء وجودها في المنصب: “كان بيننا دائماً تعاون مفعم بالثقة”، لافتاً إلى أن هذا الأمر يظهر أن ألمانيا أمة ديمقراطية قوية وذات كفاءة.
ووعد شولتس، مبتسماً، أنه مع تسلمه لديوان المستشارية لن يتغير الكثير من الأشياء “فأنا أود أن أبني على – كيف يمكن التعبير عن هذا- عقلية شمال شرق ألمانيا (حيث مسقط رأس ميركل) التي سادت هنا حتى الآن، ومن ثم فلن يتغير الكثير من الأشياء هنا”.
وأردف شولتس بالقول إن تغيير الحكومة في ظل أزمة كبيرة لم تنته يتطلب الاستمرارية والتشارك:” وافترض أننا سننجح في هذا أيضاً”.
مستشار ألمانيا الجديد شولتس يهدد بعواقب إذا غزت روسيا أوكرانيا
في أول مقابلة تلفزيونية له بعد تسلمه منصبه مستشاراً لألمانيا، أكد أولاف شولتس على حرمة الحدود واحترامها، في تعليقه على مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا. فيما أكد بوتين مجدداً تحذيراته من انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
هدّد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس الأربعاء (8 ديسمبر/2021) بـ”عواقب” محتملة على أنبوب غاز “نورد ستريم 2″، الذي يربط روسيا بألمانيا، في حال غزت القوات الروسية أوكرانيا.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان مستعدًا لاستخدام أنبوب الغاز كورقة ضغط على موسكو في حال غزت القوات الروسية أوكرانيا، قال شولتس في أول مقابلة تلفزيونية له بعد تسلمه مهامه: “موقفنا واضح جدًا، نريد أن تكون حرمة الحدود محترمة من قبل الجميع، وأن يفهم كل طرف أن في حال لم يحصل ذلك فستكون هناك عواقب”.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن “روسيا تنتهج سياسة خارجية سلمية، لكن لديها الحق في الدفاع عن أمنها”، معتبرًا أن ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها دون رد سيكون “تقاعسًا إجراميًا”. إلا أنه رأى أن محادثاته مع بايدن كانت “بناءة”، وأكد أن الحوار مع بايدن سيتواصل.
ولم يقل الرئيس الروسي ما إذا كانت القوات الروسية المحتشدة عند الحدود مع أوكرانيا بصدد العبور إلى أراضي الدولة المجاورة. وشدد بوتين على “قلق” روسيا إزاء “احتمال قبول عضوية أوكرانيا في الناتو. وكان بوتين طالب أمس الرئيس الأمريكي والغرب بتقديم تعهدات تضمن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
فرنسا تحذر روسيا
من جانبها، حذرت فرنسا روسيا الأربعاء من “عواقب استراتيجية وضخمة” في حال تعرضت لأوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “رسائل حازمة نُقلت إلى روسيا بشأن العواقب الاستراتيجية والضخمة (التي ستنتج عن) تعرض جديد لوحدة أراضي أوكرانيا”. وأضافت: “نتابع باهتمام كبير الوضع حول أوكرانيا. لقد عبّر رئيسا الدولة والحكومة عن تصميمهما على أن تكون سيادة (أوكرانيا) محترمة”.