أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اليوم (20 ديسمبر/ 2021)، أن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي منحت اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة “نوفافاكس” الأمريكية تصريحا مشروطا بدخول السوق.
وقالت المسؤولة الأوروبية البارزة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن اللقاح الجديد يوفر للاتحاد الأوروبي المزيد من ترسانة الأسلحة ضد الفيروس الفتاك. وأضافت فون دير لاين، إن “التطعيم، والجرعات التعزيزية، هي أفضل حماية لدينا ضد كوفيد19-“.
وبعد موافقة المفوضية الأوروبية عليه، أصبح نوفافاكس خامس لقاح مضاد لكورونا متداول في الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر وموديرنا وأسترازينيكا وجونسون ىند جونسون.
وفي وقت سابق اليوم أصدرت لجنة الخبراء المختصة التوصية عقب عقد اجتماع طارئ. وكان الخبراء قد قيموا بالفعل الدراسات التي أجريت لفترة طويلة حول الآثار والمخاطر التي قد تنجم عن اللقاح.
وذكرت الوكالة الأوروبية أنه بعد تقييم مفصل توصلت اللجنة المسؤولة إلى استنتاج مفاده أن “معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بالفعالية والسلامة والجودة قد تم استيفاؤها”.
ويرتكز لقاح نوفافاكس على تقنية تقليدية أكثر من تلك التي تستخدمها اللقاحات المصرح بها حاليا، وهو ما يسمح، وفقا للشركة الأميركية المصنعة، بأن تقلل الشكوك لدى الأشخاص غير الملقحين.
وتعتمد هذه التقنية، على غرار لقاحات الأطفال المستخدمة على نطاق واسع، على بروتينات تثير استجابة مناعية وخالية من الفيروس، ويُطلق عليه اسم لقاح الوحدات الفرعية.
ويشار إلى أن اللقاح معد ليتم أخذه على جرعتين، بفارق ثلاثة أسابيع بينهما، وأظهر فعالية ضد كوفيد19- بنسبة نحو 90 %.
ومن غير الواضح مدة فعالية اللقاح ضد متحور أوميكرون المنتشر حاليا حول العالم.
بيد أنّ الشركة الأميركية المنتجة قالت إنها “تقيّم فعالية لقاحها ضد المتحورة أوميكرون” وأنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذه المتحورة المعدية جدا.
ويشار إلى أنّ المفوضية الأوروبية وقعت عقدا مع شركة نوفافاكس لشراء 200 مليون جرعة مسبقة من لقاحها بمجرد التصريح به من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية.
أصبح متحور أوميكرون السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة بعد أن تسبب بإصابة 73 بالمئة من الحالات الجديدة بفيروس كورونا، بعد أقل من 3 أسابيع من تسجيل أول إصابة به في البلاد.
وسجل متحور دلتا، بحسب إحصاءات المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها نشرت الاثنين، الحالات المتبقية.
وقالت شبكة CNN إن المتحور أوميكرون سجل تصاعدا كبيرا في حصته من الإصابات الجديدة، متقدما عن 26 بالمئة من الحالات الجديدة في الأسبوع الماضي، و12 بالمئة في الأسبوع الذي يسبقه، و1 بالمئة في الأسبوع الأول.
وحتى الاثنين، أبلغت 48 ولاية أميركية عن حالات اصابة بأوميكرون، وفقا لبيانات حكومية، فيما بقت أوكلاهوما وداكوتا الجنوبية، وبورتريكو، وواشنطن العاصمة، بدون تسجيل إصابات بالمتحور حتى الآن.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات أوميكرون تتضاعف كل 1.5 إلى 3 أيام.
ونقلت CNN عن إدارة أمن النقل الأميركي إحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة السفر جوا بنحو بنحو الضعف عما كان عليه قبل عام.
ومع ارتفاع الإصابات، تراجع واشنطن العاصمة وولاية نيويورك القيود المرافقة لانتشار الفيروس.
وقالت إدارة العاصمة إن فرض ارتداء الكمامة سيعود خلال الأسبوع الحالي، فيما تدرس نيويورك خططها لتنظيم الاحتفال برأس السنة الذي يقام تقليديا في ساحة تايمز سكوير.
ونقلت الشبكة عن الدكتور، فرانسيس كولينز، المدير المنتهية ولايته للمعهد الوطني للصحة الأميركي إن المتحور أوميكرون يمكن أن يؤدي إلى مليون حالة إصابة جديدة في اليوم.
وأشار كولينز إلى أن تأثير هذا المستوى من الانتشار على نظام الرعاية الصحية المجهد بالفعل لا يزال غير مؤكد.
وازدادت نسبة الدخول في المستشفيات بسبب كورونا خلال الشهر الماضي، ويثير أوميكرون القلق من موجة كبيرة قد لا يتحملها النظام الصحي.