بدأت إثيوبيا، إنتاج الكهرباء من سد النهضة. وبعد الضغط على زر تشغيل توربينات المرحلة الأولى من المشروع، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إنّ بلاده لا ترغب في الإضرار بمصالح أحد، مشيراً إلى أنّ مصلحة إثيوبيا الأساسية هي توصيل الكهرباء لنحو 60 في المئة من السكان الذين يعانون من الظلام ولتوفير جهد الأمهات اللائي يحملن الحطب على ظهورهن للحصول على الطاقة. وأضاف آبي أحمد: إنّ الهدف ليس الضرر وإنما التعاون. ووصف أبي أحمد ما تحقق بأنه ولادة حقبة جديدة، مردفاً: «إنه نبأ سار لقارتنا ولبلدان المصب التي نتطّلع إلى العمل معها، كما ترون هذه المياه ستولد الطاقة وستتدفق كما كانت تتدفق في السابق إلى السودان ومصر، إثيوبيا لا تريد إلحاق الضرر بأحد، إثيوبيا لا ترغب إلا في توفير الكهرباء للأمهات اللواتي لم يرين قط مصباحاً متوهجاً، هذه الخطوة ستسهم في إخراج الشعب الكادح من الفقر الذي نحن فيه حالياً».
وأفادت وسائل إعلام رسمية أن السد بدأ توليد 375 ميغاواط من الكهرباء من أحد توربيناته. وقال مدير المشروع، كيفلي هورو، بعد حفل التدشين، إن توربينة ثانية سيبدأ تشغيلها في غضون أشهر، موضحاً أنه يتوقع أن يبلغ المشروع كامل قدرته التشغيلية في العام 2024.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي، إنه “تعقيباً على الإعلان الإثيوبي اليوم عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد مصر على أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي”.
وأكملت إثيوبيا العام الماضي المرحلة الثانية من ملء خزان السد، رغم المعارضة القوية من السودان ومصر.
وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير السد على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان أديس آبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية. فيما تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.