أسندت مؤسسة سيدة الارض الفلسطينية لقب سيدة آذار(آذار هو شهر مارس) لسمية الطبوبي مديرة مدرسة تونس الدولية (مؤسسة عمومية فريدة من نوعها تأسست عام 1999تدرس النظام الفرنسي باعتبار ارتيادها من طرف ابناء الديبلوماسيين التونسيين والاجانب)
ومن إنجازات مؤسسة سيدة الارض مبادرتها السنوية العالمية تحت شعار “شخصية العام” لتكريم شخصيات بارزة من أكثر من مائة دولة في مجالات متعددة. وقد حظيت هذه الاحتفالية العالمية بمباركة رسمية وجماهيرية، وتغطية إعلامية عالمية مرئية ومسموعة ومقروءة .
أما سمية الطبوبي التي حظيت بتوسيم الرئيس قيس سعيد في يوم العلم سبتمبر 2020 بالصنف الرابع من وسام الاستحقاق في قطاع التربية والعلم فهي كما ورد في بلاغ مؤسسة سيدة الارض ” تحمل شهادة الماجستير في الطفولة و الوسائط الفنية من المعهد العالي لاطارات الطفولة قرطاج درمش ، و شهادة أستاذ تكنولوجي من مؤسسة Microsoft ، شهادة الأستاذية في علوم التصرف المعهد الاعلى للتصرف بتونسISG ، مديرة مدرسة تونس الدولية مكلفة بالتسيير الاداري البيداغوجي و المالي لثلاثة مؤسسات تابعة لمدرسة تونس الدولية
ويأتي تكريم مؤسسة سيدة الارض للسيدة الطبوبي( لا قرابة لها بامين عام اتحاد الشغل) اعترافا بما تبذله هذه المراة في مجال التربية والتعليم فهي تشرف على ثلاث مؤسسات تعليمية في مدرسة تونس الدولية التي تضم 1800 تلميذا من محتلف المستويات اساسي واعدادي وثانوي ويبلغ عدد الاطارات التربوية بين مربين واداريين 220 ، وتتمتع المؤسسة بسمعة عالية بفضل كفاءة ادارييها وتميز اطارها التربوي
اما نسبة النجاح في الامتحانات الوطنية فهي 100 بالمائة وهو ما يعكس لا فقط تميز هذه المديرة فقط بل وكفاءة العاملين في مدرسة تونس الدولية التي تعتبر نموذجا يحتذى في قطاع التعليم العمومي
الغريب ان جل ما يتم تداوله في الفضاء الفيسبوكي هو حملات مسيئة لهذه المدرسة بتعلة المحاباة في قبول التلاميذ من خارج ابناء الديبلوماسيين والمقيمين بالخارج وفق شروط مضبوطة ، ولكن ما لا يقوله “الغاضبون” ان وضعيات ابنائهم لا تتوفر فيها الشروط ولو كانوا واثقين من ادعاءاتهم لانصفتهم وزارة التربية نفسها التي قامت مصالحها بنفقد سير العمل في المدرسة ، بل كان بامكانهم اللجوء للقضاء ولكن من الواضح انها حملات لابتزاز ادارة المدرسة و اجبارها على تجاوز القانون ، ومن يتمعن في اسماء القائمين على الحملة يتفطن سريعا الى انها نفس العصابة التي تبتز الخلق تحت شعار مكافحة الفساد
وما لا يعلمه هؤلاء انه يستحيل قبول اي تلميذ من خارج فئة الديبلوماسيين والمقيمين بالخارج الا بموافقة من الوزير نفسه ثم يخضع التلميذ الى اختبار لا غبار عليه ويمنح كل مجتاز للاختبار بطاقة اعداد مفصلة ، ولكن لا غرابة فالناجح عندنا منبوذ ومحسود وتتم محاربته
،وقد جاء هذا التكريم الفلسطيني لسيدة من سيدات التربية والتعليم ليعزز اعتراف وزارة التربية بكفاءة هذه المديرة اذ قام الوزير فتحي السلاوتي بتثبيتها على راس مدرسة تونس الدولية رغم كل الحملات الفيسبوكية و”الاعلامية” ، تقديرا منه لكفاءتها ولانه جرّب الادارة وخبرها رئيسا متميزا لجامعة المنار ، وقد سبق تكريم مؤسسة سيدة الارض تكريم اخر من مدير وكالة التعليم الفرنسي بالخارج بمناسبة توقيع اتفاقية انضمام المدرسة الى شبكة التعليم الفرنسي بالخارج بمنحها ميدالية التميز في التعليم وفي اليوم العالمي للمدرس كرم وزير التربية السابق حاتم بن سالم السيدة الطبوبي2019 كما قامت جمعية اولياء مدرسة تونس الدولية بمنحها شهادة تقدير في العام 2019
ويضيف بلاغ المؤسسة الفلسطينية “ولأن سيدة الأرض تحرس أحلام وانجازات شعبها ، ولأنها الأمينة دائماً بأن تبقى جمرة الابداع متوهجة ومتقدة شعلةً للمجد والعطاء ورايةً للحرية والتميز ، فقد حرصت مؤسستنا وهي تحتفي بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسها ، بهذه الذكرى المجيدة ، تطلق رايات آذار عاليةً خفاقة ، كرمى عيون المرأة الفلسطينية والعربية التي تميزت بالعطاء والنماذج المضيئة في كافة دروب النجاح ، لتكون المرأة في عيدها وفي يومها وفي آذارها الخالد سيدة آذار ، بل سيدة كل الشهور .