الرئيسيةفي العالم

كييف وموسكو توقعان مع تركيا والأمم المتحدة الاتفاق حول تصدير الحبوب

وقعت روسيا التي قصف جيشها مجددا خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، مع كييف الجمعة اتفاقاً حول صادرات الحبوب تنتظره الأسرة الدولية بفارغ الصبر في مواجهة خطر مجاعات في العالم.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بعد اجتماعه مع كبار القادة إن الجيش الأوكراني لديه القدرة على تحقيق مكاسب في ميدان المعركة وإلحاق خسائر جسيمة بروسيا. وأضاف زيلينسكي، الذي كان يتحدث في خطاب مصور في وقت متأخر من ليل الخميس، إن الاجتماع ناقش إمدادات الأسلحة الحديثة مضيفا أنه يجب تصعيد حدة الهجمات على الروس.

ومضى يقول “نحن متفقون على أن قواتنا لديها إمكانات قوية للتقدم في ساحة المعركة وإلحاق خسائر كبيرة بالمحتلين”.

وتأمل كييف أن تسمح الأسلحة الغربية، وخاصة الصواريخ طويلة المدى مثل منظومة هيمارس الأمريكية التي نشرتها أوكرانيا مؤخرا، بشن هجوم مضاد واستعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية.

كان ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي6) قد ذكر في وقت سابق من يوم الخميس أن الروس “سيضطرون إلى التوقف بطريقة ما وسيمنحون الأوكرانيين فرصة للرد”. وقال مور أن حصيلة 15 ألف قتيل في صفوف القوات الروسية هي “على الأرجح تقدير متحفّظ” و”ضربة شديدة حقيقية” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يأمل تحقيق انتصار سريع ضد كييف بدون تكبد خسائر فادحة إلى هذا الحد.

ووقع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا اتفاقاً مع تركيا والأمم المتحدة سيسمح لأوكرانيا بتصدير نحو 20 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود.  وخلال مراسم التوقيع، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن الاتفاق سيمنع مليارات الناس من مواجهة المجاعة، مضيفاً أن تنفيذ الاتفاق سيتم بإشراف مركز مشترك في إسطنبول.

وجدد إردوغان دعوته الطرفين الروسي والأوكراني إلى إنهاء الحرب قائلاً إنها لا تمسّ فقط المشاركين فيها إنما العالم كله.  ومدح إردوغان بـ”الجو الإيجابي” الذي تمكنت تركيا من خلقه عبر الدفع إلى المفاوضات، آملاً في أن تكون الاتفاقية حول تصدير الحبوب، نقطة تحول في الحرب.

ومن المقرر أن تكشف تركيا عن السفن كي يتم التأكد من أنها لا تنقل أسلحة، على أن تشارك روسيا في هذه العملية.

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الاتفاقية تمثل “بصيصاً من الأمل” في الحرب معتبراً ما حدث “انتصاراً دبلوماسياً”.

ولكن غوتيريش قال إن الاتفاق لم “يأت بسهولة.. بل كان الطريق طويلا للتوصل إليه”.

ووقع وزيران من روسيا وأوكرانيا الاتفاق بشكل منفصل، وتجنبا بحرص الجلوس على طاولة واحدة أو التصافح في المراسم التي أقيمت لتوقيع الاتفاق في إسطنبول.

وأوضح وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن الاتفاق الذي وقعت عليه أوكرانيا، لم يوقع مع روسيا، إنما مع تركيا والأمم المتحدة.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن الأمم المتحدة مسؤولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية والذي وقع في وقت سابق في اسطنبول.

وقال زيلينسكي في كلمته المصورة اليومية “الجميع يعلم أن روسيا يمكن أن تمارس استفزازات وتحاول تشويه صدقية الجهود الأوكرانية والدولية. لكننا نثق بالأمم المتحدة. مسؤوليتهم الآن أن يضمنوا احترام الاتفاق”.

وأكد زيلينسكي أن بلاده لديها شحنات حبوب جاهزة للبيع قيمتها نحو عشرة مليارات دولار وأن لديها فرصة أيضا لبيع المحصول الحالي. وتابع قائلاً: “هذا دليل آخر على أن أوكرانيا تستطيع الصمود في الحرب”.

وأضاف أنه سيتم تصدير نحو 20 مليون طن من محصول العام الماضي بعد التوصل إلى الاتفاق الذي وصفه بأنه مهم.

زيلينسكي: لا وقف لإطلاق النار مع روسيا قبل استعادة الأرض المحتلة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الجمعة إن وقفاً لإطلاق النار مع روسيا دون استعادة الأراضي التي تسيطر عليها موسكو لن يكون من شأنه إلا إطالة أمد الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.