ليبيا: الحويج يحمّل الدبيبة مسؤولية الهرولة للتطبيع
في حركة غير مسبوقة في الاعراف الديبلوماسية ،أمر الدكتور عبد الهادي الحويج الوزير المفوض للخارجية والتعاون الدولي- المعين حديثا بالحكومة الليبية المزكاة من مجلس النواب الليبي ومقرها بنغازي – برفع العلم الفلسطيني الى جانب العلم الليبي في البهو الخارجي لوزارة الخارجية
، و تاتي هذه الحركة الرمزية ردا على الخطوة التي اقدمت عليها نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة منتهية الصلاحية بملاقاة وزير الخارجية الاسرائيلي كوهين في روما بترتيب من “تاياني” وزير الخارجية الايطالي
وعلى الرغم من مسارعة عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة- منتهية الصلاحية باقالة المنقوش ومحاولته التخفيف من اهمية ما حدث وخطورته بوصف اللقاء بالعرضي والهامشي فان ليبيا كادت تنتفض بسبب هذه الخطوة حتى ان البرلمان الليبي دعا كافة مؤسسات الدولة الى عدم التعامل مع الحكومة الليبية والتعامل مع الحكومة المكلفة من قبله ومقرها بنغازي الى حين تشكيل حكومة جديدة تتولى قيادة البلاد نحو الانتخابات الرئاسية المؤجلة
وفي ساق متصل، قال الدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية المفوض بالحكومة الليبية ” ان لقاء المنقوش بايلي كوهين لم يات صدفة بل كان مبرمجا على أعلى مستوى في حكومة الدبيبة التي لا شفل لها سوى البقاء في السلطة مهما كان الثمن ”
وقال الدكتور الحويج خلال مقابلة تلفزيونية على قناة سكاي نيوز ” اي شيء يمكّن حكومة الدبيبة من البقاء في السلطة ستقوم به حتى لو على حساب الثوابت الوطنية ، فهذه الحكومة التي انتهت صلاحيتها لا خطوط حمراء لديها”
واضاف الدكتور الحويج” ان الوزيرة المنقوش جزء من طاقم حكومي مصغر ضمن حكومة الدبيبة تحتكر تدبير الشان العام ، وما حدث تم بتنسيق مع عبد الحميد الدبيبة ومباركته وتزكيته وموافقته ودعمه ودفع منه للتطبيع مع كيان مغتصب للحق الفلسطيني”
ومن المعروف أن الوزير عبد الهادي الحويج من أبرز أصدقاء تونس في المشهد السياسي الليبي وهو لا يتردد في الدعوة علنا إلى منح تونس الاولوية في عقود إعادة الإعمار ، ولكن حكومة الدبيبة لها رأي آخرـ فقد حولت وجهة الليبيين للتداوي في مالطا دون أن تسوي ديون المصحات التونسية لديهاـ وكأن مالطا هي التي فتحت أبوابها لليبيين سنوات الحصار وزمن الاقتتال الداخلي.
