وفاة طفلة وفقدان اثنين آخرين بعد انقلاب قارب يقل مهاجرين قبالة شواطئ لامبيدوزا

ضحايا من الأطفال مجددا على شواطئ لامبيدوزا، طفلة تبلغ من العمر نحو سنتين توفيت غرقا فيما فُقد طفلان آخران من بين ثمانية مهاجرين مفقودين، بعدما غرق قارب كان يقلهم قبالة شواطئ جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وقعت الحادثة مساء أمس الاثنين، قبل قت قصير من وصول القارب إلى ميناء على شواطئ الجزيرة ورغم محاولة فرق النجاة إسعافهم.

وحسب ناجين، تم إحصاء ثمانية مفقودين بينهم طفلان، بعد أن جرفت الأمواج القارب القادم من تونس والذي يقل المهاجرين البالغ عددهم نحو 50، لينقلب بعد ذلك على صخور كابو بونينتي.

وقالت ديبورا ديوداتي، نائبة رئيس منظمة “الصليب الأحمر” الإيطالي، لوكالة أنسا الإيطالية: “مرة أخرى، يصدمنا حدث مأساوي. نحن على اتصال مع المشغلين لدينا في نقطة الاتصال والذين، كما هو الحال دائمًا، يعملون في حالات الطوارئ. وخبر وفاة طفلة تبلغ من العمر عامين مأساوي للغاية، خاصة اليوم الذي يصادف يوم حقوق الطفل”.

وذكرت صحيفة “لاريبوبليكا باليرمو” أن من بين المهاجرين ياهي وطفلتها كانتا قد احتفلتا بوصولهما إلى الجزيرة ورؤية أضواء لامبيدوزا وكانتا تغنيان معا احتفاء بذلك. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه مساء أمس وصلت سفينة صيد كبيرة وعلى متنها أكثر من 400 شخص.

وحسب منظمة “ريسكشيب” الألمانية، فقد أعلنت عبر حسابها على منصة “أكس” مساء أمس أن سفينة الإنقاذ “نادر” عثرت على قارب فولاذي على متنه 49 شخصا صباح اليوم نفسه، وأن القارب كان يطفو بضعة سنتيمترات فقط وكانت المياه تتدفق عبر الأمواج العالية، وأن الإخلاء الفوري إلى “نادر” كان ضروريًا. وتم التوجه بالمهاجرين إلى لامبيدوزا.

استخدام متزايد لقوارب الصيد

وذكرت الصحافة الإيطالية أن أكثر من 800 مهاجر وصلوا إلى لامبيدوزا الاثنين، على متن 11 قاربا.

خلال الأشهر الأخيرة، أبحرت المزيد من قوارب الصيد من غرب ليبيا للوصول إلى الساحل الإيطالي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تدل على اتجاه جديد يسلكه المهربون باستخدام المزيد من قوارب الصيد التي تستوعب أعداد أكبر بالمقارنة مع القوارب الصغيرة المستخدمة على نطاق واسع في الآونة الأخيرة.

ولم تتراجع محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا رغم أحوال الطقس مع حلول الشتاء، فقد امتلأ مركز استقبال المهاجرين في لامبيدوزا مرة أخرى، الأسبوع الماضي ووصلت الأعداد فيه إلى 1,430 مهاجرا، وذلك بعد وصول المئات على متن عشرات القوارب.

وبشكل عام، ارتفع عدد المهاجرين الوافدين بشكل كبير إلى إيطاليا هذه السنة، فقد سجل وصول أكثر من 147 ألف مهاجر منذ بداية العام، مقارنة بنحو 105 آلاف لعام 2022 بأكمله، وفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة. وذلك على الرغم من الإجراءات العديدة التي اتخذتها رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة، جورجيا ميلوني، التي تحاول بكل الوسائل وضع حد للهجرة غير النظامية.