بدرة قعلول تتهم السلطات بالتراخي ، فأين الحقيقة من الخيال؟
*محمد بوغلاب
صرحت بدرة قعلول مديرة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية لقناة الغد أنها أعلمت الجهات المسؤولة بعملية عين سلطان قبل فترة وان وزير الداخلية السابق لطفي براهم كان على علم بالموضوع وأمر باتخاذ كل الاحتياطات الضرورية لتفادي الضربة الارهابية غير أن اقالته عصفت بكل التحصينات المتخذة
وفي تدوينة على صفحتها على الفيسبوك غيرت قعلول جزئيا من روايتها قائلة ” بربي اللي يحكي على المعلومة نقلكم المعلومة وصلت عندها اسبوع
المعلومة وصلت بالصوت و الصورة
المعلومة عند المسؤولين
لعنة الله على الخونة”
وبطبيعة الحال فقد تداولت الصفحات والمواقع هذا التصريح باسلوب القطيع ، سلوك يؤكد العقلية الفئرانية المتحكمة في كثير من ابناء الشعب العظيم ونخبه المفترضة، وبعيدا عن أي حسابات شخصية او مودة تجمعنا بهذا او ذاك، يحق لنا ان نسأل عن هوية هذا المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي تديره بدرة قعلول؟ ماهي تركيبته؟ من هم اعضاؤه وخبراؤه باستثناء مديرته؟
ماهي منشوراته؟ ماهي دراساته؟
أي مركز هذا الذي يتمكن من معلومة بمثل هذه الخطورة بالصوت والصورة؟ أنه ولا شك مركز عظيم ، ولذلك نريد أن نعرفه أكثر، الياته ومكوناته وعلاقاته وتمويله ايضا لانه على الارجح جمعية تخضع لقوانين البلاد التونسية
الاجابة لا أحد سوى بدرة قعلول في المركز ولا منشورات سوى تصريحات بدرة التي من بيتها قبل اكثر من عام –مارس2017-انها تعرضت لمحاولة اغتيال ….
هل سأل أحد ما مآل ادعاءاتها؟
[metaslider id=2149]
طبعا لا فنحن شعب حسن النية حد الاستغفال ، وجزء من منظومة إعلامنا تحب المغفلين من الطرفين صحافيين ومتقبلين
الواقع ان هذه المراكز الوهمية التي ترفع شعارات الامن الشامل والدراسات الاستراتيجية ليست سوى دكاكين للتقرب من السلطة الحاكمة ومواقع القرار او لتحصيل مساعدات مالية من المانحين الدوليين
بعد استشهاد أبطال الحرس الوطني في عين سلطان يوم أمس،رفعت شعارات كثيرة وأفتى الكل في ساحة الفتاوى العامة وتعاطف كثيرون فيسبوكيا مع الشهداء وعائلاتهم ثم خلدوا إلى النوم …بعد ان “ضربوها قد قد بالدلاع وببقية كسكسي غداء الاحد”
رحم الله شهداء الوطن ….