تفاصيل احباط تهريب 2مليون اورو الى تونس
كنا نشرنا خبر احباط الديوانة الجزائرية لعملية تهريب 2مليون اورو الى تونس ليلة 1 اوت الجاري، وقد اوردت الصحافة الجزائرية تفاصيل العملية ، إذ تمكن عناصر الجمارك بالمركز الحدودي البري، بتيتة، البعيدة 130 كيلومتر جنوب ولاية تبسة ،من إحباط محاولة تهريب، أكبر قيمة مالية، باتجاه تونس، منذ فتح المركز الحدودي، التابع إقليميا لبلدية بئر العاتر، حيث قدّرت بـ 2.2 مليون أورو، أ
وعن حيثيات العملية الناجحة؛ أفادت مصادر مطلعة ، أن عناصر الجمارك كانوا في حالة “استراحة محارب”، بسبب قلة حركة المسافرين بالمركز، حين وصلت في حدود الساعة السابعة مساء، سيارة سياحية من نوع “هيونداي”، كان على متنها المدعو “ع.ع” البالغ من العمر 24 سنة، والذي كان مظهره لا يوحي بأي شبهات، فقد ظهر أنيقا وبهندام محترم، حيث كان يصبو إلى المرور من دون تفتيش، كون الكثيرين من أبناء المنطقة يعبرون الحدود ويعودون في اليوم نفسه. غير أن رهانه ومخططه باء بالفشل، بعد أن أمره أعوان الجمارك بالتوجه إلى الفضاء المخصص لتفتيش السيارات، حينها-تقول مصادرنا- تغيرت ملامح وجه الشاب، وانفجر غضبا احتجاجا على التفتيش، بدعوى أنه معروف، وأنه متوجه إلى تونس لجلب الدواء لقريب له.
لكن الجمركيين أصروا على تفتيش “المشبوه”، فكللت العملية بالعثور على مبلغ الـ 2.2 مليون يورو موزعا على ثلاثة مواضع من المركبة، بطريقة محكمة من الصعب العثور عليه.
كما تم على إثرها توقيف السائق الذي حاول التنصل من المسؤولية الجزائية، مدعيا أنه لا علم له بوجود المبالغ المالية، ليتم إخطار السلطات المعنية، على رأسها وكيل الجمهورية، الذي أمر بفتح تحقيق في هذه القضية، التي يتوقع عارفون، بأنها ستقسط رؤوسا أخرى، بعد التحقيق مع الموقوف الرئيسي.
وانطلقت التحقيقات ، التي شملت إلى غاية صباح أمس 3 أشخاص، من بينهم صاحب السيارة وتاجرين آخرين معروفين ببئر العاتر،