أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجمعة، أمرا بعزل قائدي الناحية العسكرية الأولى اللواء لحبيب شنتوف والناحية العسكرية الثانية سعيد باي. ولم يذكر بيان الرئاسة أسباب الإقالة، التي جاءت بعد شهرين من عزل مدير الأمن الوطني عبد الغني هامل، ومسؤول قوات الدرك مناد نوبا. وتثير تلك الإقالات التكهنات حول وجود صراعات على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية في الجزائر، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019.
أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان الجمعة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزل اثنين من كبار قادة الجيش ليجري تغييرا جديدا في هيكل السلطة بالبلاد قبل انتخابات الرئاسة التي تجري العام القادم.
والقائدان المعزولان هما اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء لحبيب شنتوف قائد اللناحية العسكرية الأولى. وتنقسم الجزائر إلى ست مناطق عسكرية.
وذكر البيان أن اللواء علي سيدان الذي كان مديرا للأكاديمية العسكرية في شرشال سيحل محل شنتوف أما اللواء مفتاح صواب الذي كان قائدا للناحية العسكرية السادسة فيحل محل باي.
ولم يكشف بيان الرئاسة عن سبب عزلهما الذي جاء بعد شهرين من إقالة بوتفليقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل.
كما أقال في جوان الماضي مناد نوبا الذي كان مسؤولا عن قوات الدرك وهي وحدة أمنية منفصلة تابعة للجيش.
تكهنات بوجود صراعات على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية سببا للإقالات في ذلك الحين لكنها أثارت تكهنات مراقبين ووسائل إعلام محلية بوجود صراعات على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية والتجارية التي يلفها الغموض قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في 2019.
كان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم دعا بوتفليقة، الذي يجلس على مقعد متحرك ونادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ليخوض الانتخابات لولاية خامسة.
ولم يعلن الرئيس الذي يقود الجزائر منذ 1999 ما إذا كان سيخوض الانتخابات أم لا حتى الآن.