وفاة أرملة فرحات حشاد
نعى المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل السيدة أمنة حشاد أرملة الزعيم النقابي فرحات حشاد
وجاء في نعي الاتحاد أنها كانت امرأة مناضلة ضحت طوال حياتها مع زوجها ثم دفاعا عن قضية زوجها .
وأرملة حشاد هي آمنة بنت احمد حشاد أوأم الخير وابنة فطومة عاشور، ولدتُ بالعباسية بجزيرة قرقنة في 24 أفريل 1930. وقد تحدثت الراحلة للسيدة الدو القايد عن نفسها فقالت” ” توفي والدي وعمري خمسة أشهر واحتضنتني والدتي إلى أن بلغت سن الرشد المتعارف عليه آنذاك أي سن الثانية عشر. زوجتني والدتي من قريبها الشاب فرحات بن محمد حشاد وذلك سنة 1942، وأقيم حفل زواجنا في جزيرة قرقنة. كان عمره آنذاك 29 سنة، وأنا في الثالثة عشر من عمري. ونظرا لصغر سني وطيبة قلبه، طلب سي فرحات من والدتي الأرملة أن تعيش معنا وتبقى إلى جانبي، وفعلا لم تفارقني والدتي إلى أن توفيتْ.
سي فرحات كان عطوفا على والدته ولا يتردد في مساعدتها في القيام بشؤون الأسرة والخدمات الفلاحية والبحرية. وكان يتألم عندما يرى بعض النساء الحوامل يحملن الأشياء الثقيلة على ظهورهن أو يقمن بأعمال فلاحية شاقة، فلا يتردد في التعبير عن استنكاره ويقول: ‘يا رسول الله كيفاش مرا حبلى تهز هذا الكل… هذا ما يصيرش، «كان سي فرحات يناديني بأم الخير عوض آمنة، يقول لي إن هذا الاسم طالع سعد عليه. بعد سنة من زواجنا، وعلى إثر نجاحه في مناظرة بالأشغال العامة، انتقلنا من قرقنة إلى صفاقس، وبقيت إلى جانبه أقاسمه الحياة وأتحمل مسؤولية الأطفال والبيت رغم صغري.
رحم الله الفقيدة وتغمدها بواسع رحمته