الرئيسيةثقافة وفنون

افتتاح الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية : المسرح التونسي حي لا يموت

 

“المسرح التونسي من أهم التعبيرات الفنية اليوم، وهذا بفضل صناعه من مخرجين وكتاب وممثلين وتقنيين الذين نجحوا في الرفع من قيمة التجربة المسرحية التونسية وصنعوا ريادتها عربيا، إفريقيا وعالميا”

بهذه الكلمات افتتح الدكتور “محمد زين العابدين” وزير الشؤون الثقافية الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية مساء السبت 08 ديسمبر 2018 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة

وقال وزير الشؤون الثقافية إن احتفاء أيام قرطاج المسرحية بدورتها العشرين هو حدث يبعث على الفخر ولكنه يطرح في الوقت نفسه التفكير الجدي في العديد من الإصلاحات التشريعية، التنظيمية والمؤسساتية، إضافة إلى التنقيحات الضرورية في سياسة الدعم العمومي

حضر حفل الافتتاح عدد كبير من المسرحيين التونسيين ومن الوطن العربي، إفريقيا والعالم، إضافة إلى عديد الشخصيات السياسية والوجوه الثقافية، وقد تميز الافتتاح بطابع احتفائي منذ الثالثة ظهرا بشارع الحبيب بورقيبة وصولا إلى ساحة المسارح بمدينة الثقافة وانتهاء بمسرح الأوبرا. امتزجت الفنون من الموسيقى إلى الرقص والغناء والسيرك فالمسرح حاضن جميع الفنون وهو أب هذه الفنون

من جانبه، تحدث “حاتم دربال” مدير الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية عن تاريخ المهرجان وأهم المحطات التي صنعت نجاحها وتوهجها وتميزها عربيا وإفريقيا، وأشاد بمؤسسيها وبكل الفاعلين المسرحيين التونسيين الذين ساهموا في إشعاع المهرجان في الخارج

وتحدث عن أهم ما يميز الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية التي تأتي تحت شعار “استنطاق ذاكرة المهرجان”، وذكر بتكريم “فلسطين” و”بوركينا فاسو” بتسليط الضوء على حركتيهما المسرحية وتكريم مبدعيهما

نشطت الحفل الممثلة “شاكرة رماح” وقد خصص الجزء الأول منه لتكريم عدد من المسرحيين التونسيين: لطيفة القفصي، دليلة مفتاحي، صباح بوزويتة، بحري الرحالي، صابر الحامي، منصور الصغير، وكانت لحظات التكريم مؤثرة لفنانين أعطوا الكثير للمسرح التونسي وساهموا في إشعاعه عربيا وإفريقيا

كما تم تكريم عدد من المسرحيين العرب والأفارقة: عبد الله راشد من الإمارات العربية المتحدة، خالد الطريفي من الأردن، حسان كوياتي من بوركينا فاسو، وكارول إيملونغا كاراميرا من رواندا

كما لم ينس حفل افتتاح الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية كل من رحلوا: المنصف الأزعر، أحمد معاوية، خديجة السويسي، خديجة بن عرفة، حاتم بالرابح، مجدي عبرود، فتحي النغموشي، زكريا بن عياد، ومحمد البوري

وفي باب التكريمات أيضا لم تنس الدورة العشرون لأيام قرطاج المسرحية الجامعيون ومنظمو المهرجانات والتظاهرات المسرحية، ومن فلسطين تم تكريم “أحمد سلوم” و”أوليفيا ويدراووغو” و”إتيان مينونغو” من بوركينا فاسو

ثم تم تسليم ركح مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة لعدد من الممثلين التونسيين: رؤوف بن عمر، زهيرة بن عمار، جميلة الشيحي، عاطف بن حسين، عبد العزيز المحرزي، وحيدة الدريدي الذين قدموا عرضا ارتجاليا يؤرخ لأهم محطات المسرح التونسي

في الجزء الأخير من السهرة، كان العرض فلسطينيا من خلال مسرحية “مروح ع فلسطين” إضافة إلى لحظات شعرية مع تميم البرغوثي ومريد البرغوثي

نذكر بأن الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية تتواصل إلى غاية الأحد 16 ديسمبر 2018 والموعد سيكون مع عدد من العروض المسرحية والندوات الفكرية

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.