الرئيسيةسبور

الجنرال يكتب عن الجزائر : ” منتخب يشبه مدربه..”

عرف الصحفي الرياضي حسني الزغدودي بلقب الجنرال وهو اليوم احد ابرز  الصحفيين الرياضيين عربيا ويعمل منذ سنوات في دبي الرياضية

حسني لا يكتب تحت الطلب ولا تحركه الولاءات او الجهويات ولا يطمع في فتات الجامعة  عبر يوميات الكان

في هذا المقال يحلل الجنرال عوامل تالق منتخب الجزائر

منتخب الجزائرفي” نسخته المصرية ” يشبه مدربه جمال بلماضي ,الفرنسي المولد والجزائري الاصل والجنسية.
الجزائر كمدربها.. بروح جماعية متميزة و بشخصية قوية في الملعب.. تذكرلامحالة بشخصية النجم السابق للدوري الفرنسي والاسباني والانجليزي (باريس سان جرمان واولمبيك مرسيليا وسلتا فيغو ومانشستر سيتي وساوثامبتون..كابرز محطات اللاعب الدولي السابق), دون ذكر شخصية ” المدرب المتوج سريعا ” منذ بداياته التدريبية في التجربة القطرية ( 8 القاب في 8 سنوات بين اندية ومنتخبات )

لقد فازت الجزائر على السينغال ب5 لاعبين مندفعين باستمرار في نزعة هجومية , او ان شئتم بفريق يلعب ب5 مهاجمين في اغلب فترات المباراة..
و”جزائر بلمادي” اظهرت ايضا وفي مرتين (كينيا والسينغال).. كيف يمكن لمنتخب ان يدافع بمنظومة جماعية تبدا مع مهاجمين يدافعون .. وهو من فنون الكرة العصرية..

6 نقاط و علامة كاملة بعدما فاز الخضر بموقعة صدارة المجموعة الثالثة امام اسود التيرانغا السينغال. وبلايلي الترجي التونسي يحسم حدث استاد القاهرة امام “العالمي ساديو ماني”
و سوف لن ننسى بان بلماضي وصل الى المنتخب بعد “خمس سنوات سوداء ” في تاريخ الخضر. واكثر من ذلك, ما فازت به الجزائر في مصر والى الحين.. يعادل
“عدد انتصاراتها في اخر3 بطولات افريقية للامم”, بواقع انتصاران و3 نعادلات و 5 هزائم.. كحصيلة للمنتخب في الكان منذ 2013. ( بصفة اخرى, انسحاب مرتين في الدورالاول, وربع نهائي في اخر 3 نسخ قارية )

لم تعد ” كرة بلد المليون شهيد ” مرتبطة بكلمة “نعم” او”لا”.. يطلقها احد نجوم الدوريات الاوروبية..لم تعد ضحية ” فوقية ” مزقت المنتخب بصراع شقوق لا نهاية له.. بين” جزائريو اوروبا ” و بقية اللاعبين.. بما فيهم محترفي الصف الثاني من اقريقيا واسيا و الجزائر..عرف عنهم مسمى “الغاضبون”..
وصل من هو قادرعلى ” ابقاء براهيمي بورتو البرتغالي..وسليماني فنربخشه التركي” على دكة الاحتياط.. دون ان تتاثر او تتصدع اجواء المنتخب. وصل من استغني عن خدمات هلال سوداني و نبيل بن طالب و رشيد غزال ..و لم يتجراء احد عن اتهامه باي شكل من اشكال الاتهامات التى طالت سابقيه ( رايفاش, ليكانس , ماجر).

وبعد مرور7 مدربين في 5 اعوام على المنتخب منذ كاس العالم البرازيلية.. يبدو ان الجزائر.. وجدت اخيرا ..عصفورها النادر. و كما كتب “شاعر الثورة” مفدي زكريا في ” قسما “..النشيد الوطني الجزائري (ونشره لاحقا في صفوف جبهة التحريرانطلاقا من تونس) : “وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر, فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..”
بالتوفيق للشقيق و الجار الجزائري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.