تونس اليوم

إجراءات تأديبية ضد المحامين الذين يزاولون نشاطا إعلاميا

قال محمد الهادفي، رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس، “إن الظهور الإعلامي للمحامين في مختلف وسائل الإعلام، أصبح إشكالا حقيقيا سيتعامل معه فرع الهيئة ومختلف هياكل المهنة بكل جدية وحزم”.

 

 وأكّد الهادفي خلال جلسة إخبارية بعنوان “المحامي والمشاركة في المنابر الإعلامية”، نظّمها الفرع الجهوي للمحامين بتونس، اليوم الثلاثاء بدار المحامي بالعاصمة، أن الفرع “سيحرّك الدعاوى التأديبية في شأن هؤلاء المحامين الذين يظهرون بصفة دورية ومنتظمة في وسائل الإعلام ويزاولون النشاط الإعلامي بالتوازي مع مهنة المحاماة”، معتبرا أن ظهور محامين بصفة غير دورية وغير قارة في برامج إعلامية لتفسير أمر قانوني ما، لا إشكال فيه.

 

  ولاحظ أن الهيئة تلقّت عددا من الملفات لمحامين يظهرون بصفة مكثفة في بعض وسائل الإعلام ، غير أن الفرع الجهوي للمحامين بتونس لم يتخذ إلى حد الآن أية إجراءات ضدّهم، موضّحا أنّ “الموضوع يكتسي بعض الصعوبة، نظرا إلى أن المعنيّين يمثّلون لوبيات كبرى ويتحصّنون بدوائر الفساد المالي وبالتلفزات ولديهم أذرعهم في هياكل المحامين”. 

 

 وذكر أنه تقرّر التنبيه عليهم وإعطاؤهم فرصة للتدارك، مشيرا إلى أن “بعض المحامين الذين يظهرون في الإعلام أصبحوا أدوات لبعض المترشحين للإنتخابات الرئاسية”. وشدّد على أنّ هذا الأمر فيه مساس من استقلالية مهنة المحامي.

 

 وبيّن رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس أن المخالفات التي يرتكبها المحامون الذين يظهرون بصفة منتظمة ودورية في الإعلام، هي مخالفة السرّ المهني ومخالفة الفصل 23 من المرسوم المنظّم لمهنة المحاماة في ما يتعلق بالحضور الدوري  والمنتظم في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى مخالفة مبدأ المرافعة في قاعة المحكمة فقط وتجاوزه إلى فضاءات أخرى كالتلفزة أو الشارع.

 

يُذكر أن المرسوم عدد 79 لسنة 2011 المنظّم لمهنة المحاماة، نصّ في فصله 23 على أنه “لا يجوز الجمع بين مهنة المحاماة والمشاركة في برامج إعلامية أو تنشيطها، مهما كان نوعها، بصورة منتظمة أو دورية، بمقابل أو بدونه”.

[metaslider id=8624]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.