الرئيسيةعالم البيزنس

كارلوس غصن يتكلم لأاول مرة بعد هروبه من اليابان:تعرضت لمؤامرة

خلال اكثر من ساعة تحدث كارلوس غصن في مقر نقابة الصحافيين ببيروت وامام اكثر من 120 صحافيا من عشر دول عن  الاتهامات الموجهة اليه من طرف القضاء الياباني، وقال غصن  انه قضى اكثر من 130 يوما في غرفة صغيرة ومنعت عنه ادويته كما خضع للتحقيق يوميا طيلة اكثر من ثماني ساعات لم يكن الهدف منها الوصول الى الحقيقة بل انتزاع اعتراف منه بأنه مذنب

واضاف غصن في معرض دفاعه عن نفسه ان شركة نيسان تخسر يوميا 40مليون دولار منذ ايقافه قبل اكثر من سنة

وقال غصن انه تعرض لمؤامرة قصد الاطاحة به من شركة نيسان والادعاء الياباني مستغربا كيف تتصرف اليابان معه بهذه الطريبقة وهو الذي قضى سبعة عشر عاما من حياته في خدمة هذا البلاد وكان اول اجنبي يعود الى اليابان بعد تعرضه لتسونامي

بصفته رئيس تحالف “رينو نيسان ميتسوبيشي”، أشرف رجل الأعمال -المولود في البرازيل والذي درس في فرنسا- على مبيعات السيارات التي بلغت إيراداتها أكثر من 243 مليار دولار في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2018.

ومع الوقت، حصل على ألقاب عديدة مثل “كاسح الثلج” للمساعدة في تغيير اتجاه شركات السيارات الفاشلة.


في عهد كارلوس غصن بلغت مبيعات تحالف "نيسان رينو متسوبيشي" أكثر من 243  مليار دولار (رويترز)
في عهد كارلوس غصن بلغت مبيعات تحالف “نيسان رينو متسوبيشي” أكثر من 243  مليار دولار (رويترز)
شركة رينو
انضم   غصن بعد تخرجه من معظم البرامج الهندسية النخبوية في فرنسا،  إلى شركة الإطارات الفرنسية ميشلان.

من هناك، شق طريقه من خلال أدوار مدير المصنع وأدوار القيادة البحثية، حيث كُلّف في نهاية المطاف بإصلاح عمليات الشركة في أميركا الجنوبية.

عام 1996 نجحت شركة رينو الفرنسية للسيارات في استقطاب كارلوس غصن للعمل لديها، وعينته في منصب نائب رئيس تنفيذي مكلف بتطوير عمل الشركة وفتح أسواق جديدة لها، كما كلف أيضا برئاسة قطاع الشركة في أميركا الجنوبية.

وعندما نشأ تحالف بين شركتي رينو ونيسان عام 1999 حافظ غصن على منصبه في رينو، وفي نفس الوقت عُينَ أيضًا كرئيس قطاع عمليات بنيسان، ثم اختير عام 2001 رئيسًا تنفيذيا.

وتمكن غصن عبر سياسة خفض الكلفة من تحويل مجموعة نيسان التي كانت على وشك الإفلاس إلى شركة رابحة بلغ رقم أعمالها السنوي نحو مئة مليار يورو، مما أكسبه احترامًا كبيرا في المنطقة، حتى أن رئيس أكبر شركة منافسة وهي “تويوتا” وجه إليه تحية، معبرًا عن الأمل “في مواصلة الاستفادة من قدراته للمضي قدما في تطوير صناعة السيارات”.

ويعتبر كارلوس غصن رابع شخص غير ياباني يرأس الشركة اليابانية الشهيرة نيسان، ونجح في إعادة هيكلة الشركة التي كانت على وشك الإفلاس في أواخر التسعينيات.

في 2005 عين كارلوس غصن رئيسًا لشركة رينو، مع احتفاظه بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، ومنصبه على رأس نيسان، مما جعله أول شخصية تترأس شركتين من هذا الحجم في العالم، وذلك في وقت واحد.

وعام 2006 رفض غصن عرضًا من شركة فورد للسيارات لرئاستها وإعادة هيكلتها من جديد، وذلك بعد أن رفض المسؤولون تمكينه من منصب رئيس الشركة ومديرها التنفيذي.

وبعد تسونامي اليابان –الكارثة الطبيعية الأسوأ عالميًا- عام 2011، كان كارلوس غصن ذو فاعلية مذهلة في تقليص الضرر الحاصل للشركة في مدينة فوكوشيما، حيث قام بإعادة توجيهات العمل في مصنع “لواكي” وأكد على الالتزام بإنتاج ما لا يقل عن مليون سيارة سنوياً.

وإلى جانب مناصبه في رينو ونيسان شغل كارلوس غصن عدة وظائف في شركات كبرى للسيارات، بينها شركة أفتو فاز الروسية.

وفي أكتوبر 2016 أتمت نيسان سيطرتها على 34% من شركة ميتسوبيشي، وأصبح غصن بذلك رئيسا لثلاث شركات عالمية.

وفي فبفري  2017 قرر كارلوس غصن التنحي عن الإدارة المباشرة لنيسان، على أن يبقى رئيس مجلس إدارتها من أجل التركيز على التحالف مع شركتي رينو وميتسوبيشي موتورز الذي يطمح لحمله إلى قمة صناعة السيارات العالمية.

والتحالف الذي يقوده كارلوس غصن يشمل إلى جانب رينو ونيسان وميتسوبيشي أكبر شركة روسية مصنعة للسيارات أفتو فاز (لادا) التي تواجه صعوبات كبرى، وقد أنتج هذا التحالف عام 2016 قرابة عشرة ملايين سيارة (9.86 ملايين) ليقترب بذلك من الأميركية جنرال موتورز (عشرة ملايين وحدة) التي تحل خلف فولكسفاغن الألمانية (10.3 ملايين سيارة)، وتويوتا اليابانية (10.18 ملايين سيارة).

يذكر ان  النيابة العامة في اليابان اعلنت يوم الثلاثاء أنها أصدرت مذكرة توقيف بحق كارول غصن زوجة كارلوس غصن بشبهة الإدلاء بشهادة زائفة، خلال التحقيق بشأن زوجها كارلوس غصن.

وقالت النيابة العامة بطوكيو في بيان أنه يُشتبه بأن تكون كارول غصن، أدلت بأقوال زائفة أمام القضاء الياباني في افريل 2019 عندما تم استجوابها بشأن لقاءاتها المحتملة مع شخص لم يُذكر اسمه.

وجاءت المذكرة بعد إصدار الإنتربول مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق لمجلس إدارة رينو-نيسان كارلوس غصن مطلع جانفي ، بعد أيام على فراره إلى لبنان من اليابان، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية بانتظار محاكمته بتهمة ارتكاب مخالفات مالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.