أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عصر اليوم الأربعاء (السادس من ماي 2020) أن قواعد التباعد الاجتماعي سيجري العمل بها حتى الخامس من شهر جوان المقبل. في المقابل كششفت ميركل عن عدد مهم من التخفيفات على قيود الحظر المفروض في البلاد منذ مارس/ بسبب فيروس كورونا المستجد، مع وجود خطة طوارئ في حالة ارتفاع نسبة العدوى من جديد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة ولاية بافاريا وعمدة هامبورغ، عقب اجتماع عبر تقنية الفيديو بين ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ16 قالت المستشارة الألمانية إن كل المحلات التجارية يمكن فتحها بدون قيود مع الالتزام بكافة التعليمات الصحية.
وأكدت ميركل على ضرورة استمرار الالتزام بقواعد التباعد وقيود الاختلاط وذلك على الرغم من إجراءات التخفيف الجديدة وقالت إن هذا الأمر مهم من أجل تجنب معاودة انتشار العدوى على نحو سريع مرة أخرى.
ورأت ميركل أنه من الضروري لهذا الغرض تمديد قيود الاختلاط الاجتماعي حتى الخامس منجوان مبدئيا، مع التخفيف الذي يسمح بلقاء أهل مسكنين معا.
وأكدت ميركل أنه تم الوصول إلى نقطة تباطأ عندها انتشار الفيروس، وأمكن عندها حماية النظام الصحي من تحميله بما يزيد عن طاقته، وقالت ميركل إن النجاح في تحقيق هذا الأمر، حدث لأن المواطنين عاشوا حياتهم بشكل مسؤول في أوقات الفيروس وتقبلوا القيود ما أسهم في إنقاذ حياة اشخاص آخرين.
عودة الدوري الألماني
وقالت ميركل إن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وتحت مراعاة شروط معينة أمر مسموح به، وبالنسبة للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بدرجتيه الأولى والثانية قالت ميركل “يمكن استئناف البوندسليغا في النصف الثاني من ماي مع احترام القواعد (الصحية) التي تم التوافق عليها”.
وبذلك، ستصبح بطولة ألمانيا الأولى بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، التي تستأنف منافسات اللعبة المتوقفة منذ منتصف مارس الماضي بسبب “كوفيد-19”.
وذكرت مصادر أن رابطة الدوري الألماني والأندية يمكنها أن تقرر بمفردها الموعد المحدد لاستئناف الدوري، حيث تم وضع موعدي 15 و17 ماي كاقرب خيار ممكن
آلية طوارئ
وقالت ميركل إنه في حالة ارتفاع وتيرة العدوى بفيروس كورونا يجب أن تتعامل السلطات المحلية في عين المكان فورا مع الأمر. وأضافت أنه في حالة وصول مستوى العدوى الجديدة إلى 50 لكل 100 ألف شخص خلال أسبوع، يجب على المسؤولين المحليين تطبيق مبدأ قيود مناسب في الحال.
ومن جانبه شكر رئيس ولاية بافاريا، ماركوس زودر، الشعب الألماني على التزامه في الفترة الماضية بقيود الحظر، ذاكرا أنه كانت هناك أيضا استراتيجية صحيحة طبقتها الحكومة الألمانية وحكومات الولايات. وأكد زودر على أن أهم سؤال هو ما يتعلق بقيود الاختلاط الاجتماعي وقال “إن القلق قائم ما دام ليس هناك لقاح”، مضيفا سنفتح ولكن بدون تعجل.
