الرئيسيةثقافة وفنون

وفاة الممثلة السورية “مي سكاف” في باريس، وصديقتها المقربة تؤكد: مي رحلت في ظروف غامضة!

توفيت الممثلة السورية التي قدمت الكثير من الأعمال المسرحية والدرامية الناجحة “مي سكاف” صباح اليوم الاثنين 23 جويلية 2018 في باريس وقد نفت صديقتها المقربة الكاتبة “ديمة ونوس” ما أشيع عن أن الوفاة ناتجة عن أزمة قلبية وقالت إن رحيلها كان في ظروف غامضة

 

 

وقد عرفت “مي سكاف” بمساندتها للثورة السورية منذ اندلاعها، واعتقلها النظام السوري أكثر من مرة ودمر منزلها سنة 2012 فغادرت بلدها سوريا في اتجاه الأردن قبل أن تستقر لاجئة في باريس

ولدت “مي سكاف” في العاصمة دمشق في 13 أفريل 1969، ودرست فيها اللغة الفرنسية، وشاركت في تقديم العديد من الأعمال المسرحية بالمركز الثقافي الفرنسي.

وفي سنة 1991 اختارها المخرج السينمائي ماهر كدو لبطولة فيلمه “صهيل الجهات” وفيما بعد اختارها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد بطلة لفيلمه “صعود المطر”، وحققت نجاحا مدويا بشخصية “تيماء” في مسلسل “العبابيد” للمخرج بسام الملا

طوال السنوات الماضية من الثورة السورية أكدت سكاف وقوفها إلى جانب المدنيين المناهضين للنظام السوري، واستمرت بالخروج في المظاهرات المنادية بالحرية.

وفي لقاء سابق لها مع “مجلة دمشق، الصادرة في عمان قالت مي سكاف “في هذه الثورة صرنا نحن السوريين جسدًا واحدًا وروحًا واحدة (…) لو في لحظة من اللحظات استشهدت ستكون تلك اللحظة الأسعد في حياتي”

وأضافت أن الثورة السورية أفرزت فنانيها ومثقفيها ومفكريها الجدد، “فالغرافيتي الذي أنجز في جدران سوريا في هذه الفترة لم ينجزه فنان من الخارج أو فنان معروف، لكنه ولد مع الثورة، والأهازيج الثورية لم تكن لمثقفين معروفين، وغدا عندما يسقط النظام سيخرج من سوريا فنانون وشعراء وكتاب سيتسلمون دفة الفن الجديد، سيظهر سينمائيون وكتاب سيناريو ومصورون ورسامون ومنشدون جدد”

وأشارت سكاف إلى أنها تؤمن بأن القضية الأساسية هي مع النظام القائم بتاريخه وسوابقه في القمع والقتل والتضييق على المواطنين، ولذلك “عار علينا، عار على كل سوري إن بقي هذا النظام”

وفي آخر تدوينة لها السبت الماضي قالت “مي سكاف” “لن أفقد الأمل. لن نفقد الأمل. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد”

 

 

كوثر الحكيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.