المكتبة السينمائية التونسية بمدينة الثقافة تحيي أربعينية فقيدة السينما “نجوى سلامة”
تواصل المكتبة السينمائية التونسية بمدينة الثقافة احتفاءها وتكريمها للسينمائيين، وكان الموعد مساء السبت 07 أفريل 2018 بقاعة “عمار الخليفي” استثنائيا بتكريم المنتجة والمخرجة “نجوى ليمام سلامة” في أربعينيتها
كان لقاء مؤثرا حضره الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية و نظيره الجزائري عز الدين الميهوبي مع عدد كبير من السينمائيين التونسيين : كاهنة عطية ’ نجيب عياد , محمد دمق , لسعد الوسلاتي ,كمال بن وناسا اضافة الى اصدقائها و زملائها و محبيها اضافة الى افراد عائلتها ممن جاؤوا لتخليد ذكراها والاحتفاء بها وتذكر خصالها منتجة قليلة الكلام، كثيرة الأحلام، لا تهدأ دفاعا عن السينما مؤمنة بصناعها التونسيين، منفتحة على الشباب تعطي الكثير من أجل فتح آفاق أوسع لمشاريعهم.
[metaslider id=2149]
وقد توفيت “نجوى سلامة” يوم الثلاثاء 27 فيفري 2018 متأثرة بالمرض الذي حاولت مواجهته بشراسة وقاومته من خلال تحقيق حلم حياتها بإخراج فيلم روائي طويل، وعلى الرغم من الآلام استطاعت “نجوى سلامة” أن تنتهي من تصوير أول فيلم روائي طويل لطالما حلمت به “فوزي ومسطاري” مع الممثل السوري “عابد فهد”، والممثلين التونسيين “محمد علي بن جمعة”، “سوسن معالج”، “علي بالنور”، “مريم بن حسين”، “سنية اليونسي” وغيرهم، وكان الاشتغال على هذا الفيلم صعبا جدا بسبب أوجاعها لكنها وجدت الدعم والمساندة من فريقها ومن زوجها، وحولت قصة مرضها إلى فيلم وبذلك ربما استطاعت أن تقاوم حتى انتهائها من التصوير والمونتاج وتوفيت قبل وضع الموسيقى والانتهاء من بقية العمليات التقنية
و”نجوى سلامة” منتجة عملت في قناة الأفق، وأنتجت عددا من التجارب من بينها فيلم “خميس عشية” للمخرج “محمد دمق”، كما أخرجت فيلمين أثارا جدلا: “حيرة” بطولة سوسن معالج وأنيسة داود حول الحجاب و”يوم بلا امرأة” الذي يتخيل يوما خاليا من النساء في الحياة التونسية وكلاهما عرض في الاحتفاء بأربعينيتها مساء السبت 07 أفريل 2018 كما انتظم بالمناسبة معرض لصورها وثقت فيه ابرز محطاتها في عالم الإخراج.
_ تصريحات:
_ رضا سلامة ( زوج الراحلة نجوى سلامة)
نجوى سلامة رفيقة دربي هي الإنسانة الرائعة والأم المثالية العاشقة للسينما لم تشأ الرحيل قبل تزويج ابنها محمد وإكمال تصوير فيلمها الطويل الأول “فوزي و مسطاري” رغم أنها كانت تعلم أنها في المراحل الأخيرة من المرض لكنها كانت تتداوى صباحا في ألمانيا وتعود في المساء إلى تونس لمواصلة عملها.
هي المرأة الشجاعة دائمة النشاط حتى أننا كنا ننسى أحيانا أنها كانت تعاني من المرض الخبيث
_ نجيب عياد (مدير أيام قرطاج السينمائية)
نجوى قدمت الكثير للسينما و خاصة للغرفة النقابية للمنتجين و هي امرأة شجاعة لا تهدأ حتى أنها واصلت عملها بنفس الجدية والنشاط رغم استفحال المرض و لم تتوقف .
و سيكون لها تكريم خاص في أيام قرطاج السينمائية و عرض فيلمها الأخير “فوزي ومسطاري ”
_ محمد دمق (مخرج)
نجوى صديقتي ورفيقة مشوار العمل السينمائي الذي دام أكثر من ثلاثين عاما، أنجزنا معا العديد من الأفلام الدعائية وهي إنسانة طيبة إلى أبعد الحدود تؤمن كثيرا بالصداقة، تثق بالمقربين منها وتأخذ نصائحهم بعين الاعتبار هي مثال للمرأة الجريئة، المغامرة والشجاعة جدا خاصة في أيامها الأخيرة
_ لسعد الوسلاتي (مخرج)
لم تكن علاقتي بنجوى سلامة علاقة عادية بل كانت علاقة الأم بابنها فهي الداعم الأول لي لأنها كانت أول المشجعين للمخرجين الشبان والشباب الطموح، لم تتردد لحظة في مد يد العون لي و نحن الأن نعمل على الانتهاء من فيلمها الأخير وإخراجه في الصورة التي أرادتها و كأنها بيننا، وسيكون أول عرض له في أيام قرطاج السينمائية إضافة إلى ترويجه في عدة دول عربية كلبنان و دبي