على ركح المسرح الروماني بقرطاج: ماجدة الرومي تنحني لتونس
– كوثر الحكيري
هي ليست فنانة عابرة في قرطاج، قصتها مع تونس ومع هذا الركح استثنائية بدأت في خط فصولها وهي شابة في بداياتها، تحلم بتحقيق الكثير فاختصر لها قرطاج العظيم أحلامها الكبيرة، وتوجها أميرة حسناء لذلك كلما تحدثت عن تونس دمعت عيناها، وكلما انحت للعلم التونسي كما فعلت في سهرتها ليلة الأربعاء 15 أوت 2018 على ركح المسرح الروماني بقرطاج، تفاعل معها الجمهور وبادلها التقدير محبة
هي حسناء قرطاج “ماجدة الرومي” التي نجحت كالعادة في استقطاب جمهور غفير وكانت راقية في حضورها، كما في غنائها، منحها محبوها الكثير من الطاقة والحب وغنت هي له بكل إحساسها ودفئها ولطفها
قالت “الماجدة” في بداية سهرتها إنها ستقدم أربعة أغان جديدة إضافة إلى مختارات من رصيدها، وكانت عند وعدها إذ غنت الجديد: “يا بلادي”، “حرية”، “لا تسأل”، “ميلي” وهي من التراث اللبناني. ومع الجديد لم تبخل على محبيها بالكثير من الأغاني التي لا يمل سماعها خاصة إذا كان الغناء حيا، و”الماجدة” لا يختلف عندها الغناء المسجل عن الغناء الحي، في كليهما تؤدي بالكثير من الرقة ومن الإحساس والتوهج أيضا
غنت “ماجدة الرومي” “عيناك ليال صيفية”، “عم يسألوني”، “اعتزلت الغرام”، “اسمع قلبي”، “لا تغضبي”، “خذني حبيبي”، “ع السلامة” الأغنية التي قدمتها حبا لتونس، وانحنت معها للعلم التونسي ودمعت عيناها حبا وتأثرا
غنت “ماجدة الرومي” أيضا “اعتزلت الغرام” وشاركها جمهورها القرطاجني غناءها وإن لم يعتزل غرامه لهذه الحسناء اللبنانية التي يزداد صوتها ألقا مع الزمن. كما غنت “مطرحك بقلي”، و”كلمات” نزار قباني التي حققت شهرة واسعة بفضل غنائها لها حتى لم يعد ممكنا أن تقرأ القصيدة بمعزل عن لحنها
ومن التراث التونسي غنت “الماجدة” أغنيتين لصوت تونس المعتق “صليحة”: “آه يا خليلة”، و”خالي بدلني” على طريقتها محافظة على روح الأغنيتين
سهرة الحسناء “ماجدة الرومي” على ركح المسرح الروماني بقرطاج ليلة الأربعاء 15 أوت 2018 كانت واحدة من ليالي العمر بالنسبة إلى الماجدة وإلى جمهورها الذي يحب صوتها الممتد الدافئ وحضورها الراقي بقفطانها التونسي