غضب فلسطيني بعد تسبب «قميص ميسي» في إيقاف «الرجوب»
سادت حالة من الغضب فى الأوساط الفلسطينية بعد قرار لجنة الانضباط فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، حظر مشاركة رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينى، اللواء جبريل الرجوب فى أنشطة كرة القدم على خلفية دعوته، قبل شهرين، إلى حرق قميص الأرجنتينى ليونيل ميسى فى حال خوض منتخب بلاده مباراة ودية ضد إسرائيل فى القدس، فيما علق الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم بأنه سيتابع هذا القرار فى الدوائر المختصة.
وجاء فى بيان للاتحاد: «نحن نرى أن قرار لجنة الانضباط غير متجانس مع (الإساءة المفترضة) إذ يوقع العقوبة القصوى على تهمة لم تثبت ولم يتم عقد جلسة استماع بشأنها، فضلاً عن كونه تم الإعلان عنه على موقع (فيفا) قبل إخطار الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم رسمياً بساعات».
وتابع البيان: «إن لجنة الانضباط فى فيفا بنت قرارها على ادعاءات من مجموعة إسرائيلية من المستوطنين فى الأراضى المحتلة، يطلقون على أنفسهم (الرقيب الإعلامى الفلسطينى)، وهذه الادعاءات تتعلق بتصريحات منسوبة للواء جبريل الرجوب عبر وسيلة إعلام لبنانية منذ عام 2013».
وفيما يخص التهديد المفترض لشخص اللاعب الأرجنتينى ليونيل ميسى، قال اتحاد كرة القدم الفلسطينى: نحن نتساءل عن مدى قانونية أن يقوم طرف ثالث هو طرف غير محايد، وعلى نزاع لم يتم حله مع الاتحاد الفلسطينى أمام «فيفا»، بالتقدم بشكوى بالنيابة عن ميسى الذى لم يتقدم لا هو ولا الاتحاد الأرجنتينى بذلك، فضلا عن أن القرار ذاته يوضح أن أعضاء لجنة الانضباط قد أصدروا حكمهم بناء على قناعاتهم الشخصية فيما يتعلق بتطبيق المادة 97 من قانون الانضباط الخاص بالفيفا، وليس على شهادات من طلبهم الممثل الشخصى للواء جبريل الرجوب فى ردّه على تبليغ اللجنة الأولى، الأمر الذى يعترف به القرار الصادر اليوم بالقول بأن «اللجنة تلاحظ أنه لم يتم النظر فى الأدلة التى طلبها المستشار القانونى للرجوب». وأضاف اتحاد كرة القدم الفلسطينى: نحن نستغرب السرعة التى هرعت فيها «فيفا» لإدانة رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم بناء على تقارير إعلامية لجهات غير محايدة، أمام بطئها وترددها فى ضمان حق أطفال فلسطين فى اللعب على أراضيهم وحماية اللعبة من إجراءات الاحتلال.
وأوضح البيان: نؤكد على احترامنا للقانون والتزامنا بالنظام الأساسى لـ«فيفا» وقرارات اللجان ذات العلاقة، إلا أننا نحتفظ بحقنا فى متابعة القضية فى الدوائر القانونية ذات العلاقة.
وذكر «فيفا» فى بيان أن «لجنة الانضباط عاقبت (الرجوب) بالإيقاف 12 شهرا وغرامة 20 ألف فرنك سويسرى لمخالفة المادة 53 (التحريض على الكراهية والعنف) من قانون الانضباط»، موضحا: «يشمل القرار الذى يصبح سارى المفعول بدءا من الجمعة الماضية، عدم المشاركة فى أى مباراة أو مسابقة مستقبلية فى الفترة المحددة، وبالتالى لن يتمكن الرجوب من حضور مباريات أو مسابقات كرة القدم بأى صفة رسمية، ويشمل ذلك – من بين أمور أخرى- المشاركة فى أنشطة إعلامية فى الملاعب أو محيطها خلال أيام المباريات».
وكان الرجوب الذى قاد حملة دولية لإيقاف المباراة الودية بين إسرائيل والأرجنتين قال فى الثالث من يونيو، بعد تقديم رسالة احتجاج إلى الممثلية الأرجنتينية فى رام الله: «ميسى رمز للمحبة والسلام، نطالبه بألا يكون جسرا لتبييض وجه الاحتلال»، مضيفا: «سنبدأ حملة ضد الاتحاد الأرجنتينى نستهدف فيها ميسى شخصيا الذى يحظى بعشرات الملايين من المعجبين فى الدول العربية والإسلامية، سنستهدف ميسى ونطالب الجميع بأن يحرق القميص العائد له ويحرق صورته ويتخلى عنه».
وأثارت المباراة حساسية كبيرة لدى الفلسطينيين كونها كانت مقررة بعد أسابيع من اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها بشكل رسمى فى 14 مايو الماضى.